بغداد اليوم - ديالى
كشف مدير مفوضية حقوق الانسان في محافظة ديالى صلاح مهدي، اليوم الاربعاء (14 شباط 2024)، عن مساع لتشكيل لجنة عليا لكشف سر "سرطان الابراج"، بعد ان نفت الفرق البيئية وقوف ابراج الاتصالات وراء السرطان الذي ظهر في 4 مناطق بديالى جميعها بالقرب من ابراج الاتصالات.
وقال مهدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "المفوضية تصلها شكاوي ونداءات من 4 مناطق في محافظة ديالى حول تنامي الاصابات بالامراض السرطانية ضمن قرى وازقة تتواجد بها ابراج للاتصالات النقالة ما يثير المخاوف من ان تكون تردداتها سبب مباشر في تصاعد معدل الاصابات".
واضاف، ان "البيئة اجرت عدة فحوصات وقدمت تقارير حول عدم وجود ما يدلل على ان الابراج وراء تنامي معدلات الاصابة بالامراض السرطانية ولكننا نحتاج الى تشكيل لجان من بغداد من خلال جهات متعددة لتقديم تقارير موضوعية تبين اسباب انتشار الامراض السرطانية بمعدلات مثيرة للقلق في مناطق قريبة جدا من الابراج".
واشار الى ان" بعض المناطق خرجت في تظاهرات ووقفات احتجاجية من اجل التعبير عن مخاوفها في الاشهر الماضية"، لافتا الى ان "الموضوع يحتاج الى اهتمام من قبل الجهات ذات العلاقة في بغداد من اجل تبني ملف ما يطلق عليه في ديالى "سرطان الابراج" لتطمين الاهالي من خلال تقارير علمية تبين حقيقة تكرار الاصابات في العوائل التي تعيش بالقرب من الابراج".
وفي وقت سابق، اشار قائممقام بعقوية عبد الله الحيالي خلال حديثه لـ"بغداد اليوم"، الى أن" ملف ابراج السرطان يجب أن يؤخذ باهتمام بالغ خاصة وان مخالفة الشروط البيئة من قبل بعض الشركات تعني زيادة في معدلات الاصابة بالسرطان والتي يدفع ثمنها البسطاء"، مؤكدا أن "اجراء تقييم شامل وموضوعي لكل ابراج الاتصالات في ديالى مطلب شعبي وعادل من اجل تفادي تكرار ماحصل في المفرق".
وفي دراسة سابقة أجراها برنامج علم السموم الوطني الأمريكي على مجموعة من الفئران والجرذان لمعرفة تأثير طاقة التردد الراديوي على أجسامهم بالكامل لمدة 9 ساعات في اليوم، والتي بدأت قبل الولادة واستمرت لمدة سنتين أي ما يعادل 70 عاما للبشر.
وجدت الدراسة زيادة في خطر الإصابة بالأورام التي تسمى الشونوما السرطانية الخبيثة في القلب في ذكور الجرذان التي تعرضت لإشعاع الموجات الراديوية.
وفقاً للاتفاقيات المبرمة مع شركات الاتصال، يجب عليها الالتزام بعدم وضع أبراج رئيسة داخل مناطق سكنية، وأن تكون في مناطق غير مأهولة بعيدة عن المناطق السكنية، بحسب مراقبين.