بغداد اليوم - السليمانية
اثار الغياب الكردي وكذلك السني، من جلسة البرلمان التي عقدت يوم امس السبت (10 شباط 2024)، والمخصصة لمناقشة انهاء التواجد الامريكي، ضجة في الاوساط السياسية والشعبية، في الوقت الذي تعتقد القوى السياسية الكردية والسنية ان ردة الفعل الشيعية ولاسيما قوى الاطار من غياب الكرد والسنة من الجلسة "مبالغ بها"، خصوصا وانها جلسة تداولية لا يترتب عليها اي شيء، فضلا عن كون قرار مصيري مثل هذا يجب ان يتم اخذه بتأنٍ لابردة فعل.
أستاذ الإعلام في جامعة السليمانية عدالت عبد الله، اعتبر اليوم الأحد (11 شباط 2024)، أن انسحاب الكرد من جلسة البرلمان يوم أمس لا يتعلق بموقف معين سواءً بالتأييد أو الرفض للوجود الأمريكي في العراق.
وقال عبد الله في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "المقاطعة لجلسة البرلمان تأتي لعدم وضوح الموقف الموحد تجاه هذا الموضوع، لهذا كان من المتوقع أن يعود النواب الكرد لقادتهم قبل دخولهم في هذه الجلسة المخصصة لموضوع "طرد الامريكان".
وأضاف أن "الموضوع مازال بحاجة لمزيد من الدراسة لتكون الصوة واضحة ومعبرة عن الموقف الكردي إزاء هذا الموقف الحساس والمصيري للعراق بشكل عام".
وبين أن "جلسة البرلمان ليست جلسة عادية وتحتاج لأن تكون كل كتلة نيابية تنطلق من موقع المسؤولية وتفكر تفكيرا جليا قبل أن تصدر قراراها إزاء الوجود الأمريكي"، معتبرا ان "الجانب الكردي له الحق بمراجعة ومناقشة تداعيات أي قرار يتخذ من قبل البرلمان يتعلق بانسحاب القوات الامريكية".
وكان رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني قد عبر عن "ضرورة وحاجة العراق وإقليم كردستان لبقاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي"، مشيراً إلى أن "الإقليم بحاجة إلى المزيد من الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي من قبل الولايات المتحدة".
وعقد البرلمان امس السبت جلسة تداولية حضرها 85 نائبا، جميعهم من الاطار التنسيقي لغرض مناقشة اخراج القوات الامريكية، غير ان الجلسة لم تفض سوى الى رفع تواقيع الى اللجنة القانونية النيابية لغرض تهيئة وتشريع قانون لاخراج القوات الامريكية من العراق.