بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (9 شباط 2024)، عن خضوع حادثة "ابو باقر الساعدي" الى تحقيقات مكثفة لمعرفة الكيفية التي تم رصده بها اضافة الى تعليمات للقادة الامنيين الايرانيين بـ"تخفيف" زياراتهم الى العراق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "طهران لديها علاقات وثيقة بالعديد من قادة الفصائل المسلحة في العراق وهذا الامر ليس سريا خاصة بعد المساعدة الكبيرة التي قدمتها عام 2014 عقب معارك تحرير المدن من سيطرة داعش".
واضاف، ان "ايران حذرت في رسالة مهمة لقادة الفصائل من امكانية شن امريكا اغتيالات اخرى من خلال مسيراتها خاصة مع تهديدها المتكرر بالرد عقب استهداف برج 22 قبل اكثر من اسبوع بمسيرة تسببت في سقوط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف قواتها".
واشار الى ان "اغتيال ابو باقر الساعدي، رغم تعليق كتائب حزب الله هجماته، تدلل بان واشنطن تريد الاستمرار في التصعيد وانه لن يقف عند حد معين وقد يشمل الصف الاول"، لافتا الى ان "اغتيال الساعدي يخضع لتحقيقات مكثفة حاليا لمعرفة الكيفية التي تمكنت بها استخبارات الامريكية من رصده بدقة وسط شكوك بوجود ثغرات امنية".
وتابع، ان "الايرانيين، خففوا من زياراتهم الى العراق وخاصة القادة الامنيين في ضوء الاغتيالات الاخيرة، تحسبا لأي طارئ".
ويشهد العراق، حالة من التصعيد المتبادل بين القوات الامريكية وفصائل عراقية تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية في العراق"، بعضها منضوية في قوات الحشد الشعبي، والتي خسرت مؤخرا مستشارها "ابو باقر الساعدي" بعملية استخبارية نوعية من قبل الامريكان، كونه استهدف وسط العاصمة بغداد وفي وقت الذروة، مما عده مراقبين "خرقا استخباريا".