بغداد اليوم - بغداد
بالتزامن مع حملة اعمار كبيرة اطلقها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للنهوض بالواقع الخدمي بالبلاد، لاتكاد ان تمر ايام قليلة حتى تتكرر مشاهد الدماء وتتصاعد ألسنة النيران بقصف أمريكي يختار ضحيته بكل دقة للنيل منها، وفي كل ضربة جوية امريكية تتشابه المبررات لتنفيذ هذه الضربات والمتمثلة بـ"الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي او امن القوات العسكرية".
النائب حسين حبيب تحدث لـ "بغداد اليوم" عن أوراق العراق في مواجهة القصف الامريكي وتداعياته على الواقع الاقتصادي.
رسائل امريكية
وقال حبيب، اليوم الخميس (8 شباط 2024)، إن "القصف الامريكي المتكرر يبعث رسائل غير ايجابية للشركات الراغبة بالعمل في العراق والاستثمار في مجالات عدة ناهيك على انه انتهاك للسيادة"، مبيناً أن "احد أهم شروط عمل الشركات الكبيرة هي البيئة الامنية رغم ان هناك استقرارا ملحوظا لكن وجود القصف والاعتداء على السيادة الطمأنينة لقدوم الشركات وهذا الامر له تبعاته سلبية على الواقع الاقتصادي".
ملف خطر
واضاف، أن "القصف الامريكي واحد من اخطر الملفات في العراق وعلى الحكومة ان تعمل جاهدة من اجل ايقاف نزيف الدماء ومنع تكرار الانتهاكات التي تفضي الى تداعيات لايحمد عقباها"، لافتا الى أن "الملف الاقتصادي والعلاقات الاقليمي والدولية لبغداد والامم المتحدة ومجلس الامن هي اوراق ضغط مهمة يجب ان تعتمد عليها بغداد في ردع سلوكيات واشنطن وانهاء عمليات القصف المتكررة".
واشار حبيب الى أن "خطورة القصف انه وصل للاحياء السكنية وادى الى سقوط شهداء وجرحى"، مؤكداً أن "هذا المشهد الدموي لايساعد على قدوم الشركات والاستثمارات الكبيرة ما يستدعي جهود اكبر لمنع هذه الانتهاكات".
مخطط امريكي.. ماهو؟
من جهته، أكد الخبير في الشأن الأمني اللواء المتقاعد أحمد الشريفي، اليوم الخميس (8 شباط 2024)، ان الولايات المتحدة الامريكية تسعى الى اغتيال من يعمل ويخطط لضرب قواتها في العراق والمنطقة.
وقال الشريفي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الولايات المتحدة الامريكية غيرت خطتها في الرد على قصف قواتها من خلال تنفيذ عمليات اغتيال لبعض الشخصيات المتهمة في شن الهجمات ضد القوات الامريكية في العراق وسوريا"، مبينا ان "واشنطن ادركت ان قصف بعض مقرات الفصائل والحشد غير مؤثر بشكل كبير للحد من تلك الهجمات ضدها".
واكد الخبير في الشأن الأمني، ان "الولايات المتحدة الامريكية قد تعمل وتسعى الى تنفيذ عمليات اغتيال جديدة داخل الاحياء السكنية"، مرجحا ان "تستهدف هذه العمليات قادة الخط الأول لبعض الفصائل، وهذا الامر ينذر بخطورة كبيرة ويجب الحذر من هكذا عمليات، قد تدفع للتصعيد الأمني داخل العراق بشكل خطير".
وكانت عجلة قد تعرضت لاستهداف بطائرة مسيرة في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، مساء امس الأربعاء، اسفر عن مقتل 3 أشخاص من بينهم قيادي في كتائب حزب الله.
من جانبها أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن شروع فريق فني مختص من الأجهزة الأمنية بالتحقيق في حادث استهداف عجلة مدنية ضمن منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد" مشيرة الى انه "قد أدى هذا الاستهداف إلى احتراق العجلة واستشهاد من بداخلها، ومازال التحقيق مستمر لمعرفة وسيلة الاستهداف ومصدره".