بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث في الشأن الاقتصادي حيدر الشيخ، اليوم الخميس (8 شباط 2024)، مدى انسيابية عملية بيع العملة الاجنبية وتمويل الاستيرادات الخارجية من قبل البنك المركزي العراقي.
وقال الشيخ، لـ"بغداد اليوم"، إن "البنك المركزي العراقي يبيع عبر نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية في اليوم الواحد قرابة 200 مليون دولار ويصل بالشهر أكثر من 3 مليارات دولار، وبنسبة 80% من المبيعات تحول إلى الخارج على شكل حوالات واعتمادات".
واضاف: "في السابق كانت عملية التحويل تجري بانسيابية عالية وبعدها واجهت بعض العراقيل من قبل الخزانة الأمريكية في الأشهر الأخيرة من عام 2023، حيث أن بعض التجار وبعد تقديم الأوراق الرسمية إلى البنك الشراء الدولار بالسعر الرسمي تفاجأوا بعد مرور شهر برفض الحوالات لأسباب مجهولة بسبب السياسة التي وضعتها الخزانة الأمريكية على المنصة الإلكترونية".
وأشار الى، أن "البنك المركزي قادر على تلبية كافة الاحتياجات والطلبات من العملة الأجنبية وبالأخص الدولار، على اعتبار أن الإيراد المالي للدولار يصل بالشهر إلى أكثر من 8 مليارات دولار، أي بنسبة 40% من الإيراد المالي يحول إلى الخارج عبر المنصة الإلكترونية الشراء البضائع والمنتجات الضرورية وغير الضرورية".
وتابع، أن "التاجر العراقي اليوم إذا يريد الحصول على الدولار يذهب إلى البنك المركزي ويشتري الدولار بالسعر الرسمي وفق الالية التي وضعها البنك للاشتراك في نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية، الا ان هناك عددا من التجار يتهربون من المنصة ويشترون الدولار من السوق الموازي تخوفا من الضريبة، أو ليتم تهريب الدولار إلى الخارج خصوصا إلى دول الجوار".
وفي وقت سابق، أكد محافظ البنك المركزي علي العلاق أن "البنك المركزي في وضع مريح بالاستجابة للطلبات على شراء الدولار ولدينا احتياطات كافية، بالمقابل هنالك بعض الدول لا تمتلك احتياطيا كافيا للاستجابة للطلب، وبالتالي يحدث لديها فارق كبير بالسعر بين الموازي والرسمي ".
وعن توفير الدولار للمسافرين قال العلاق إنه "بعد التجربة التي خضناها في طريقة بيع الدولار للمسافر والمواطنين، وجدنا الكثير من الملاحظات، بينها أن المسافر الحقيقي يصعب عليه الحصول على الدولار، ولذلك كان لدينا اجتماع بهذا الخصوص، وسننتهي من آلية جديدة بعد تطوير برامجها المتعلقة بهذا الموضوع، وبموجبها لن يحصل على الدولار إلا المسافر الحقيقي".
وذكر أن "من الأمور التي ساعدت على تهدئة السوق وطمأنته هو استقرار سعر الصرف وتوفير البنك المركزي لخيارات الدفع بعد عملات كاليورو والدرهم والليرة التركية والروبيه الهندية وهي آخذة بالتوسع".