بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (6 شباط 2024)، عن جزء من خفايا زيارة وزير الدفاع التركي الى بغداد واجراء لقاءات عالية المستوى منذ الساعات الاولى لنهار اليوم.
ووصل وزير الدفاع التركي ياشار جولر الى العاصمة بغداد صباح اليوم، والتقى نظيره العراقي ورئيسي الجمهورية والوزراء.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "زيارة وزير الدفاع التركي الى بغداد معد لها قبل شهرين من الان وهي جاءت بناء على دعوة رسمية وتأتي من اجل مناقشة ملفات مهمة تتعلق بالاساس في امن الحدود في ظل قلق الحكومة العراقية من التصعيد القائم من قصف جوي واغتيالات لا تخفيها انقرة بل تصدر بها بيانات رسمية".
واضاف، ان "انقرة كانت قلقة جدا من 3 ملفات وهي تنامي هجمات حزب العمال وسقوط قتلى وجرحى في صفوف قواتها ونمو قدرات مسلحي حزب العمال الكردستاني في 6 مناطق قريبة من الحدود وأن بعضها يتلقى دعما من جهات لا تريد استقرار الاوضاع على الشريط الحدودي".
واشار الى ان "بغداد طرحت على انقرة ملف غرفة التنسيق الامني من اجل ضبط الحدود والسعي الى حلول تنهي حالة القصف المتكرر مع التأكيد على رفض العراق اي مساس بأمن انقرة وان على الاخيرة ان لا تنتهك اجواءه واراضيه وتقوم بعمليات قصف وتوغل".
وتابع، ان "انقرة مهتمة جدا بما طرحه السوداني في لقاء موسع مع وزيرها من خلال تأكيده على اهمية تأمين الحدود بين البلدين والسعي بقوة لانهاء كل التراكمات وبناء علاقات امنية واقتصادية متينة خاصة مع وجود مشاريع تنموية كبيرة وخاصة طريق التنمية الذي سيخلق افاق بناء كبيرة".
وتأسس حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لأول مرة في أوائل الثمانينيات، ومنذ ذلك الوقت بدأ الجيش التركي في شن عمليات عبر الحدود وتوغلات برية لضرب قواعد المسلحين، غالبًا ما أتت انتقامًا لمقتل جنود وشرطة أتراك، بحسب تقارير صحفية ووثائقية.
ويمر مسار طريق التنمية بعد اختراقه محافظة نينوى ليصل الى الحدود التركية العراقية في فيشخابور، وتلك المنطقة نشطة نوعا ما لمسلحي حزب العمال، فيما تطرح تساؤلات عما اذا كان طريق التنمية سينهي أزمة حزب العمال الممتدة منذ 40 عاما.