بغداد اليوم - بغداد
اكدت رئاسة مجلس النواب، اليوم السبت (3 شباط 2024) ، عزمها عقد جلسة استثنائية ( طارئة ) خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأمريكية، بعد القصف الاخير على المواقع الأمنية العراقية في منطقتي عكاشات والقائم.
وقالت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "تعرب رئاسة مجلس النواب، عن استنكارها الشديد للعدوان الأمريكي على المواقع الأمنية العراقية في منطقتي عكاشات والقائم فجر اليوم، والأماكن المدنية المجاورة، والتي ادت لارتقاء (١٦) شهيداً و (٢٥) جريحاً بينهم مدنيون".
واكدت الرئاسة، في بيانها ان "مجلس النواب عازم على عقد جلسة استثنائية ( طارئة ) خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأمريكية على البلاد، ووضع حد لانتهاكات قوات التحالف الدولي لسيادة وارواح العراقيين"، مبينةً ان "تكرار الاستهدافات الامريكية لمقرات امنية عراقية استخفاف كبير لا يمكن قبوله".
وجددت الرئاسة مطالبتها للحكومة "بضرورة الإسراع في تنفيذ القرار التشريعي رقم (١٨) لسنة (٢٠٢٠)، والصادر عن مجلس النواب والمتضمن اخراج قوات التحالف الدولي من البلاد، لانتفاء الحاجة لبقائها ولكونها باتت تهدد أمن وأستقرار وسيادة العراق"، مشددةً على ان "القرار المذكور يُمثل إرادة وطنية وشعبية، وان تطبيقه ضرورة ملحة لحفظ سيادة البلد وارواح المواطنين".
واصدرت هيئة الحشد الشعبي، السبت (3 شباط 2024)، حصيلة اولية لاعداد الشهداء والمفقودين وفقا لتشكيلاتها، بعد القصف الأمريكي في الأنبار.
وقالت الهيئة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه "بشكل سافر عدواني يتجدد القصف الأمريكي الغاشم على المقار الأمنية الرسمية لهيئة الحشد الشعبي عبر استهداف جوي طال ليلة أمس مواقع الأبطال المرابطين في قضاء القائم غربي العراق"، مبينة ان "العدوان أسفر عن ارتقاء 16 شهيدا وإصابة 36 آخرين، فيما لا يزال البحث جاريا عن جثامين عدد من المفقودين".
واضاف البيان "توزعت حصيلة الغارات الجوية، على المقر الجوال لعمليات الأنبار وكتيبة إسناد اللواء 13 (سبعة شهداء وسبعة جرحى) و مقر الدعم اللوجستي (جريح واحد) و موقع المدفعية (شهيد وأربعة جرحى) و موقع مقاتلة الدروع (ثلاثة شهداء عشرة جرحى) و موقع كتيبة الدبابات (أربعة جرحى) و موقعان تابعان للواء 45 (11 جريحا) و مستشفى عصام البلداوي التابع للطبابة (خمسة شهداء)".
وتابعت الهيئة في بيانها، إن "الاستهداف الأمريكي انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية وتعد على أجهزته الأمنية الرسمية كما أنه طال منازل المدنيين وروعهم وهو تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية"، مشددا على "جهوزية الحشد لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة بحفظ سيادة العراق ووحدة أرضه وسلامة شعبه".
و كشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، يوم السبت، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.
واستخدمت القوات الأمريكية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.
كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.
وجددت الحكومة العراقية، اليوم السبت، رفضها بأن تكون أراضي العراق ساحة لتصفية الحسابات، فيما نفت الرواية الأمريكية بالقصف الأخير، مشددة على وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق.
وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "أقدمت الإدارة الأمريكية على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية"، مشيرا الى ان "العدوان السافر ادى الى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".