بغداد اليوم - بغداد
اعتبر الخبير في ملف المياه عادل المختار، اليوم الجمعة (2 شباط 2024)، ان الموجات المطرية الاربع التي طالت العراق لم تكن مؤثرة في الخزين المائي، مستغربا التصريحات "المبهمة" لوزارة الموارد عن مستقبل الخزين المائي في العراق.
وقال المختار في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الحقيقة التي يجب الانتباه اليها هي اننا نمر بأسوأ خزين مائي في تاريخ العراق، وهذا الامر تؤكده وزارة الموارد المائية من خلال تصريحات وزيرها، بالاضافة الى ان البلاد شهدت 4 موجات امطار جميعها غير مؤثرة، بل حتى الوزارة لم تصدر اي بيانات تظهر حجم الزيادة في خزين السدود بسببها وهذا دليل على انها لم تكن بالمستوى المتوقع".
واضاف، ان "الوزارة تصدر عنها تصريحات مبهمة حول الوضع المائي وهي لا تصدر اي حقائق حول حجم الخزين المائي الموجود حاليا"، لافتا الى ان "الحديث عن غزارة الامطار في الشمال وشحته في الوسط والجنوب سيضطر الوزارة الى زيادة الاطلاقات لانقاذ الخطط الزراعية التي كانت بمساحات كبيرة"، مؤكدا بان "الحديث عن خزين المياه الان افضل من الصيف الماضي يحتاج الى تفسيرات وكذلك مستوى الاطلاقات القادمة من تركيا".
واشار الى ان "الوضع خطر واذا ما عبرنا الصيف الماضي بصعوبة كيف سيكون الوضع في صيف 2024 مع ما طرحناه من تساؤلات".
وكان اخر رقم معلن عن حجم الخزين المائي في العراق، قد بلغ 10 مليار متر مكعب، بعد ان كان في ادنى مستوياته التاريخية في الصيف الماضي مسجلا 7 مليارات متر مكعب فقط كأدنى خزين تاريخي في العراق.
وتتوقع وزارة الموارد المائية ان يرتفع الخزين المائي في العراق الى 15 مليار متر مكعب عند انتهاء الشتاء الحالي.
ويحتاج العراق بين 25 الى 50 مليار متر مكعب سنويا بحسب المساحات المزروعة، حيث تستهلك الزراعة 80% من اجمالي استهلاك المياه في العراق، بحسب دراسات واحصائيات حكومية واكاديمية.
وتبلغ الاطلاقات المائية من تركيا الى العراق حاليا اكثر من 600 متر مكعب بالثانية في نهري دجلة والفرات، مما يعني ان اجمالي واردات العراق المائية خلال العام الحالي ستبلغ قرابة 19 مليار متر مكعب فقط، بحسب تحليل رقمي لغرفة اخبار "بغداد اليوم"، وهو اقل من حجم ما يحتاجه العراق سنويًا، مما يدفع العراق لاستهلاك المزيد من الخزين المائي لتعويض فارق النقص.