بغداد اليوم - بغداد
يتزاحم العراقيون بشكل كبير في مديريات الاحوال المدنية للتخلص من الهوية "الورقية" واستخراج البطاقة الوطنية الموحدة، وذلك عقب اعلان الداخلية انه في حلول شهر اذار، لن تعتمد الدوائر الحكومية اي مستمسك سوى البطاقة الموحدة.
هذا لا يعني ان الجنسية الورقية ستسقط او ان الداخلية لن تستخرج بطاقة موحدة للمواطنين بعد هذا الموعد، ولكن من يمتلك معاملة في دوائر الحكومة، لن يتمكن من تمشيتها اذا لم يكن يمتلك بطاقة موحدة، بحلول اذار المقبل، اي بعد 30 يومًا من الان، بحسب وزارة الداخلية.
واليوم الخميس، أعلنت مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة في وزارة الداخلية أن عدد المسجلين بنظام المعلومات المدني للبطاقة الوطنية بلغ 35 مليوناً، فيما أشارت الى أن اعتماد الآلية الإلكترونية سهل منح البطاقة الوطنية خلال 48 ساعة.
ومن اصل 43 مليون مواطن في العراق، يعني انه تبقى هنالك 8 ملايين مواطن فقط، لا يمتلك البطاقة الموحدة.
لكن الملفت، ماقاله مدير مديرية الأحوال المدنية، اللواء نشأت الخفاجي، ان دوائر المديرية والبالغ عددها 328 دائرة في عموم المحافظات بما في ذلك إقليم كردستان، ما يقارب 50 ألف مواطن يومياً".
واستنادا على الطاقة المذكورة لدوائر الاحوال المدنية باستخراج 50 الف بطاقة يوميًا، فهذا يعني ان الداخلية تحتاج الى اكثر من 5 اشهر لاستكمال المواطنين الذين لايمتلكون البطاقة الموحدة، في الوقت الذي يبلغ شهر اذار موعدا نهائيا لقبول دوائر الدولة التعامل بالبطاقة الموحدة لمن يمتلك معاملات لديها.
هذا يعني ووفقا للطاقة المذكورة، فانه خلال 28 يوما القادمة اي حتى الموعد النهائي في 1 اذار، سيكون هنالك 1.4 مليون مواطن سيحصل على بطاقة موحدة من اصل 8 ملايين مواطن، مايعني 18% فقط من اجمالي المواطنين الذين لايمتلكون بطاقة موحدة.