بغداد اليوم - متابعة
نفى مصدر مقرب من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس (1 شباط 2024)، الانباء التي تحدثت عن سحب عدد كبير من مستشاري الحرس المتواجدين في سوريا، بعد تزايد الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية بسوريا.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، انه "أبداً لا صحة لمزاعم سحب المستشارين الإيرانيين من سوريا"، معتبرا إياه بأنه "جزء من الحرب الإعلامية والنفسية التي يشنها العدو ضد الحرس الثوري الإيراني الذي يدعم الحكومة السورية بحربها ضد الإرهاب".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان "الهجمات الصهيونية على سوريا مستمرة ونشهدها بين حين وآخر، وربما الإعلام الغربي يحاول إعطاء معنويات للكيان الصهيوني الغارق في حربه ضد المقاومة الفلسطينية"، لافتا الى ان "الكيان الصهيوني فشل في هذه الحرب التي دخلت يومها 120 وهي مستمرة بفضل صمود جبهة المقاومة في المنطقة، لهذا يحاول رفع معنويات جنوده التي انهارت بفضل هذا الصمود للمقاومة من العراق ولبنان واليمن وفلسطين وسوريا".
وأوضح انه "لا صحة لما ذكرته وكالة رويترز البريطانية عن قيام الحرس الثوري بسحب مستشاريه من سوريا بعد الهجمات الصهيونية"، مؤكدا "نحن متواجدون هناك ضمن خطط مدروسة مع الحكومة السورية وبطلب منها".
وكانت وكالة انباء رويترز، قالت في وقت سابق، اليوم الخميس، أن الحرس الثوري سحب مستشاريه من سوريا بعد الهجمات الصهيونية وأنه سيدير العمليات عن بعد في سوريا بدعم من حزب الله.
واشارت الوكالة في تقرير لها، الى إن "قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئياً إلى تجنبها الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في المنطقة، وإن كبار القادة الإيرانيين غادروا سورية مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب".
ومنذ اندلاع الأزمة السورية تواجد كبار القادة العسكريين من الحرس الثوري في سوريا لتقديم الاستشارات العسكرية ودعم حكومة الرئيس بشار الأسد.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اغتالت إسرائيل عبر غارة جوية خمسة من المستشارين الإيرانيين بينهم مسؤول وحدة الاستخبارات في فيلق القدس الجنرال حجة الله أميدوار المعروف بـ"الحاج صادق"، وهو ثاني ضابط كبير يتم اغتياله في أقل من شهر واحد وذلك بعد اغتيال مسؤول قوات فيلق القدس الجنرال رضي الموسوي الذي تم استهدافه بطائرة مسيرة في منزله بدمشق في ديسمبر/كانون الأول 2023.