بغداد اليوم - بغداد
استعرض الخبير في الشأن المصرفي أحمد التميمي، اليوم الأربعاء (31 كانون الثاني 2024)، الاثار المتوقعة للعقوبات الامريكية على بعض المصارف العراقية، مشيرا الى ان فيها جانبين "سلبي وايجابي".
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "العقوبات الامريكية على بعض المصارف العراقية فيها جانبين "سلبي وايجابي"، الإيجابي هو ان هذه العقوبات سوف تحد بشكل كبير من عمليات تهريب الأموال وغسيل الأموال، وهذا يعطي قوة للاقتصاد العراقي، فلا يمكن لاي اقتصاد أن يكون قويا في ظل عمليات تهريب العملة".
وأضاف ان "الجانب السلبي ان العقوبات الامريكية تعطي انطباعا سلبيا وغير مطمئن بشأن العمل المصرفي داخل العراق وهذا يقلل من اعتماد المواطنين على المصارف بخزن أموال او التعاملات المصرفية، كما هو يؤثر بشكل مؤقت على سعر صرف الدولار، كون احد مصادر التهريب توقفت وهذا يعني الزيادة ستكون اكبر على السوق السوداء (السوق الموازي)".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد محافظ البنك المركزي علي العلاق، إن "هناك فرقاً كبيراً بين إدراج مصرف على قائمة العقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) وبين إيقاف مصرف من التعامل بالدولار الذي لا يمثل عقوبة بقدر ما يحفز المصرف على الالتزام بالمتطلبات المحلية والدولية في الامتثال ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
وأشار إلى أن "الحديث عن صدور قرارات من الخزانة الأمريكية بمعاقبة عدد من المصارف العراقية غير دقيق وما صدر مؤخراً يتعلق فقط لغاية الآن بمصرف الهدى ورئيس مجلس إدارته".
وأوضح أن "ما يذكر بشأن مصارف أخرى فإن البنك المركزي وبعمليات مستمرة يقوم بحرمان بعض المصارف لأسباب تتعلق بعوامل أو بقضايا الامتثال للتعليمات والضوابط وقواعد مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، منوهاً إلى أن "هناك لجنة غرامات وعقوبات تصدر عشرات القرارات أسبوعياً خصوصاً وأنه وبعد تطبيق المنصة الإلكترونية أصبحت المصارف ملزمة ومطالبة باتباع قواعد الامتثال والمعايير الدولية السليمة".