بغداد اليوم – أربيل
بعد حرب المسيرات والصواريخ المتبادلة بين القوات الامريكية في العراق والفصائل المسلحة، على خلفية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة، يأتي اعلان كتائب حزب الله تعليق العمليات العسكرية ضد المصالح الامريكية في البلاد، ليغير مجريات الأمور، فيما تحاول اربيل "التنفس"، بعد الجهمات الاخيرة التي ارهقتها اقتصاديًا واستثماريًا، وأثرت بشكل كبير في تدريبات قوات البيشمركة.
تعليق العمليات والمفاوضات
وعلق الخبير الأمني الكردي آراس طاهر، اليوم الأربعاء (31 كانون الثاني 2024)، على بيان كتائب حزب الله بشأن ايقاف عمليات استهداف القوات الأمريكية.
ويقول طاهر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "كردستان بشكل عام وأربيل ستتنفس قليلاً، نتيجة إيقاف الاستهداف بشكل مؤقت، كون حزب الله هو المسؤول عن أغلب العمليات".
ويرى أن "الحركة في أربيل تراجعت من جميع النواحي، في مجالات الاستثمارات والعقارات والتجارة، وحتى على مستوى تدريب قوات البيشمركة".
ويكمل طاهر أن "إيقاف العمليات مع بدء مفاوضات الحكومة العراقية مع واشنطن يمكن خلاله أن تستعيد أربيل عافيتها".
لعدم احراج الحكومة
واعلنت كتائب حزب الله في العراق، أمس الثلاثاء (30 كانون الثاني 2024)، تعليق العمليات ضد القوات الامريكية لعدم احراج الحكومة العراقية.
وقالت الكتائب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، نصه ادناه:
رد وتوعد أمريكي
فيما ردّت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الثلاثاء، على تعليق كتائب حزب الله للعمليات ضد قواتها، فيما توعدت بالرد على منفذي الهجوم في الأردن.
وقالت الوزارة في تصريح نقلته "الجزيرة"، "رأينا التقارير حول إعلان كتائب (حزب الله) في العراق وقف هجماتها، لكن الأفعال أبلغ من الكلمات".
وأشارت الى "ارتفاع عدد الإصابات جراء الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن إلى أكثر من 40 إحداها حرجة".
وأعربت عن ثقتها من أن "فصائل مسلحة تدعمها إيران" هي التي شنت الهجوم على القوات الامريكية في الأردن، مؤكدة انها "سترد على هجوم الأردن في الزمان والمكان اللذين تختارهما".