الصفحة الرئيسية / "صراع ذاتي" يؤرق الفصائل.. ما الطريق إلى "تحقيق الردع والثأر" لتقليص الفارق مع الامريكان؟

"صراع ذاتي" يؤرق الفصائل.. ما الطريق إلى "تحقيق الردع والثأر" لتقليص الفارق مع الامريكان؟

بغداد اليوم -  بغداد

اكثر من 100 يوم مرت على بدء عملية "لعبة الصواريخ" وتبادل الاستهدافات بين القوات الامريكية والفصائل، بعد اكثر من عام على التهدئة التي لم شهدت فيها سماء العراق غيابا نسبيا لصواريخ الكاتيوشا او الطائرات المسيرة، لكن الايام الـ100 الاخيرة شهدت الكثير من التطورات، حتى دخلت الصواريخ الباليستية وطائرات الـF16 ولأول مرة، في المعركة غير المتكافئة بين الجانبين.

وباطلاع سريع على ارقام وعمليات الاستهداف المتبادلة، يتضح بشكل واضح مدى عدم تكافؤ آليات الاستهداف والاهداف والنتائج بين الجانبين، فيما تطرح تساؤلات عن سبب عدم استخدام الفصائل لضربات موجعة اكثر، مشابهة للستراتيجية الامريكية باستهداف "رموز" من الجيش الامريكي او عناصره.

وكشف الخبير الأمني والعسكري أعياد الطوفان، اليوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024)، عن سبب عدم تمكن الفصائل المسلحة من استهداف أي شخصية أو مسؤول أمريكي.

وقال الطوفان، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك سببين لعدم تمكن الفصائل المسلحة من استهداف أي شخصية أو مسؤول أمريكي، الأول الإجراءات الأمنية والاحترازية المتخذة من قبل الجانب الأمريكي لحماية المسؤولين الامريكان داخل السفارة او خارجها".

وأضاف ان "السبب الثاني هو ان الفصائل المسلحة تدرك خطورة استهداف أي شخصية أمريكية رفيعة فهذا الامر قد يسبب مشاكل كبيرة وخطيرة للعراق على المستوى الأمني والدبلوماسي، ولهذا الفصائل ابتعدت طيلة الفترة الماضية من استهداف السفارة الامريكية او حتى القنصلية في أربيل، كما لا تنوي استهداف أي شخصية أمريكية رفيعة فهي تدرك خطورة ذلك".

وفي جردة حساب أجرتها "بغداد اليوم"، فأن منذ 17 اكتوبر وحتى الان، نفذت فصائل المقاومة اكثر من 150 هجوما، واخر رقم معلن عن عدد الاصابات المسجلة في صفوف الامريكان كان اصابة 60 امريكيًا، لكن البنتاغون يبدو انه بدأ يتحفظ عن عدد الاصابات فلم يعلن رقما مضبوطا عن عدد المصابين على سبيل المثال في استهداف عين الاسد مؤخرا بـ10 صواريخ باليستية.

بالمقابل، منذ 21 نوفمبر 2023 وحتى الان، نفذت القوات الامريكية 6 هجمات فقط، ادت الى مقتل 10 واصابة اكثر من 25 شخصا، بحسب جردة حساب اجرتها "بغداد اليوم".

26-01-2024, 19:31
العودة للخلف