بغداد اليوم – بغداد
تتعالى الاصوات المطالبة بإخراج القوات الامريكية من البلاد، في ظل استمرار التوتر الحاصل بين الامريكان والفصائل المسلحة بالعراق، التي تترجم بهجمات متبادلة بين الجانبين تسفر عن وقوع ضحايا، فيما تؤكد جهات نيابية ان عمليات اخراج القوات الامريكية "بدأت بالفعل" وأن عام 2024 سيكون "حاسما".
برنامج من 5 أُسس
ويقول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد القدو، اليوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024)، إن "مباحثات خروج القوات الامريكية من العراق بدأت فعليا".
واضاف قدو لـ"بغداد اليوم"، أن "مباحثات اللجان المشتركة العراقية – الامريكية لخروج قوات الاخيرة من البلاد بدأت فعليا من خلال اعتماد برنامج عمل مؤلف من 5 أسس مهمة محورها آليات خروج تلك القوات".
واشار الى، أن "عام 2024 سيكون حاسم في تحديد مصير القوات الامريكية في العراق من خلال خروجها النهائي".
رفض شعبي للامريكان
ولفت عضو الامن النيابية الى أن"واشنطن ادركت أن وجودها العسكري غير مرحب به وهناك رفض شعبي كبير وأن أي تعنت من قبلها في اطالة بقائها سيقود الى توتر خاصة مع تورطها في حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني".
واشار الى أنه" لامخاوف امنية داخلية او خارجية من خروج القوات الامريكية بل العكس في ظل وجود قوات من مختلف التشكيلات على قدرة عالية في الدفاع عن الامن والسيادة الوطنية".
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، مساء أمس الخميس، نجاح المفاوضات بين الحكومتين العراقية والأمريكية التي بدأت منذ آب 2023 وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) لصياغة جدول زمني يمهد لانسحاب تدريجي لقوات التحالف الدولي من العراق.
وذكر بيان للخارجية تلقته "بغداد اليوم"، أن "اللجنة ستعمل على "صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية، وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش، والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية".
وفي (17 كانون الثاني 2024)، قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يساعد العراق في قتال داعش "لم تعد هناك حاجة إليه".
وأضاف السوداني في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال "نعتقد أن مبررات التحالف الدولي قد انتهت"، مشدداً على "قدرة القوات العراقية على فرض الأمن في العراق".