بغداد اليوم - بغداد
بعد 3 أيام من ادراج شركة فلاي بغداد ورئيسها على لائحة العقوبات الامريكية، والاستمرار المتذبذب لرحلات الشركة، اعلنت فلاي بغداد تعليق رحلاتها الى اشعار اخر، استجابة لقرار الحكومة بتعليق الرحلات لحين الانتهاء من التحقيقات بالاتهامات الموجهة الى الشركة ورئيسها، فيما سيؤدي القرار الى فوضى واضرار كبيرة ستلحق بالمسافرين الذين ربما لن يجدوا سبيلا لاسترجاع اموالهم او امكانية الحصول على حجوزات جديدة لرحلاتهم ومواعيدهم.
وطوال الأيام الثلاثة الماضية، تذبذبت مسارات طائرات شركة فلاي بغداد بين الغاء رحلات والابقاء على اخرى في ارباك واضح للشركة والمسافرين الذين حجزوا على متن رحلاتها، وفي مراجعة سريعة للرحلات الملغاة والتي استمرت، يظهر ان الرحلات التي تم الغاؤها كانت هي الرحلات التي تذهب الى الامارات او تركيا او دول اخرى، مع استمرار الرحلات مع ايران او سوريا ولبنان.
لكن الملفت ما تضمنه بيان الشركة من اعلان عدم امكانية استرجاع اموال التذاكر للمسافرين الحاجزين على متن طائرات فلاي بغداد للرحلات المقبلة، حيث بينت الشركة ان حساباتها المالية والمصرفية اصبحت مقيدة الان، وايضا اشارت الى انها لا يمكنها الحجز لمسافريها على متن طائرات اخرى، مطالبة الحكومة بالتكفل بقضية اموال المسافرين ورحلاتهم.
وأجرت "بغداد اليوم"، مراجعة لعدد الرحلات المجدولة وكذلك عدد المسافرين المحتملين الذين حجزوا هذه الرحلات للتوصل الى مبلغ تقريبي عن الأموال التي ستكون معلقة في حسابات الشركة، والتي لن تتمكن من استرجاعها قريبا على الاقل.
وتشير المواقع المختصة بتتبع الرحلات عالميًا، إلى ان شركة فلاي بغداد تمتلك 89 رحلة مجدولة خلال الأسبوعين المقبلين.
وتمتلك الشركة 10 طائرات متنوعة اغلبها طائرات بوينغ بفئات مختلفة، وتتراوح حمولة كل طائرات بين 150 الى 200 مسافر، بحسب مواقع مختصة اطلعت عليها "بغداد اليوم".
ويبلغ متوسط سعر التذكرة 300 دولار كمعدل، حيث تتوجه طائرات فلاي بغداد الى وجهات معروفة تتراوح اسعار تذاكرها بين 199 دولارا وصولا الى اكثر من 500 دولار، وباحتساب معدل التذكرة عند 300 دولار، فأنه سيكون لدى فلاي بغداد بين 2 إلى 4 مليون دولار تحصلت عليها من المسافرين الذين حجزوا على متن هذه الرحلات الـ 89 القادمة.
فيما يبقى من غير المعروف متى ستتمكن الشركة من استرداد اموال المواطنين، وما اذا كانت الحكومة ستتدخل بالحجز مجانا للمسافرين وتتكفل هي بتسوية المبالغ مع شركة فلاي بغداد، الا ان الموضوع سيكون اكثر كلفة على الحكومة، حيث ان اسعار تذاكر الشركات الاخرى عادة اغلى من اسعار تذاكر فلاي بغداد.