بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي عثمان كريم اليوم الأربعاء (17 كانون الثاني 2024)، أن سوق العقارات في أربيل سيتأثر بعمليات القصف المتكررة، ولاسيما القصف الايراني الذي يطال رجال الاعمال والاغنياء مما قد يؤدي للقضاء "على اخر قوة شرائية" في كردستان.
وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "العقارات والمجمعات ذات الدرجة الأولى أو الـ"في آي بي" هي الأكثر تأثرا بالهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف المدينة".
وأضاف أن "أغلب المجمعات الراقية والدرجة الأولى يتم بناءها من قبل رجال الأعمال والمستثمرين الكبار، وبعد عملية الاستهداف التي طالت أحد أكبر المستثمرين وصاحب أكبر مجمع فأن من المؤكد أن سوق العقارات سيتراجع".
وأشار إلى أن "سوق العقارات بالأساس يعاني نتيجة الأزمة المالية، ولكن السوق بالنسبة لمجمعات الدرجة الأولى كان يشهد حركة نوعا ما، لآن من يشترون المنازل والشقق في هذه المجمعات أغلبهم غير متأثرين بالأزمة المالية لأنهم ليسوا موظفين وانما تجار ورجال أعمال ومتنفذين".
وبين أنه "لاتوجد إحصائية بحجم التراجع بنسب البيع والتفاعل في سوق العقارات، لأن الحكومة والجهات المختصة لم تقم بتلك الإحصائية، ولكن بحسب تقديرات شخصية فأن النسبة في عام 2023 شهدت تراجعا عن العام الذي سبقه بمعدل 22%، خاصة في الأشهر الأخيرة، مع بدء الصراع بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية والاستهدافات التي طالت أربيل".
وتسببت الازمة الاقتصادية في اقليم كردستان المتمثلة بتوقف تصدير النفط الخام وعدم الحصول على حصة الموازنة من بغداد بتراجع القدرة الشرائية وتوقف معظم النشاط التجاري في الاقليم فضلا عن المسيرات والهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل، قبل ان يأتي الاستهداف الايراني لرجال الاعمال في الاقليم مما قد يؤدي لامكانية الاجهاز على اخر حلقة شرائية قوية في كردستان.
وادى الهجوم الايراني الصاروخي لمقتل رجل الاعمال بيشرو دزيي، فضلا عن رجل اعمال اخر كان ضيفا لديه.
وهذه ليست المرة الاولى التي تستهدف ايران فيها رجال اعمال في كردستان، ففي اذار 2022، اطلقت ايران ايضا 10 صواريخ باليستية، وايضا قالت انها استهدفت مركز تجسس اسرائيلي، وسقطت الصواريخ حينها على منزل رجل الاعمال الشيخ باز، صاحب شركة كار النفطية.