الصفحة الرئيسية / كأس أمم آسيا.. تحدٍ كبير للعرب في حضرة "الشمشون" و"الساموراي"

كأس أمم آسيا.. تحدٍ كبير للعرب في حضرة "الشمشون" و"الساموراي"

بغداد اليوم- بغداد

تنطلق يوم الجمعة المقبل (12 كانون الثاني 2024) نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم بتواجد 10 منتخبات عربية من أصل 24 فريقا يشاركون في هذه البطولة التي تشهد أكبر قارة في العالم فعاليتها كل أربع سنوات، وسط توقعات بأن يكون منتخبا "الساموراي الياباني" و"الشمشون" الكوري الجنوبي أبرز المرشحين للفوز بالبطولة إلا إذا كان لأهل "لغة الضاد" كلام آخر.

وقد تمكنت أربع منتخبات عربية هي السعودية وقطر والإمارات وسوريا من التأهل إلى البطولة، بعدما تصدرت مجموعاتها في الدور الثاني من التصفيات.

وحجزت 3 منتخبات وهي العراق ولبنان وعمان، مقاعدها في البطولة القارية بعدما حلت ضمن أفضل 4 منتخبات حازت المركز الثاني في نفس الدور من التصفيات القارية.

وأما منتخبات الأردن وفلسطين والبحرين فانضمت إلى ركب المنتخبات العربية عبرها تصدرها مجموعاتها في التصفيات الخاصة فقط بالتأهل إلى كأس أمم آسيا.

وتعتبر فرق "الأخضر السعودي" و"العنابي القطري" و"الأبيض الإماراتي"، أكثر الفرق العربية ظهورا في نهائيات أمم آسيا برصيد 11 مشاركة لكل منتخب، وليأتي خلفهم منتخب "أسود الرافدين" بعشر مرات من الظهور.

ويشارك المنتخبان البحريني والسوري للمرة السابعة، في حين يظهر المنتخبان الأردني والعماني للمرة الخامسة، وأما "الفدائي الفلسطيني" و"رجال الأزر" اللبناني، فهما الأقل مشاركة من بين المنتخبات العربية، حيث سوف يتواجدان للمرة الثالثة في هذه البطولة العريقة.

ومن اللافت غياب "الأزرق الكويتي" عن كأس أمم آسيا للمرة الثانية على التوالي، وذلك رغم أنه كان أول منتخب عربي يحقق ذلك اللقب القاري على أرضه في العام 1980.

وأما أكثر المنتخبات العربية فوزا بالبطولة فهو "الأخضر السعودي" برصيد ثلاثة كؤوس حققها في العام 1984 وعام 1988 بالإضافة إلى بطولة 1996، ناهيك عن وصوله إلى المباراة النهائية ثلاث مرات دون أن يحقق اللقب في أعوام   1992 و2000 و2007.

وبالإضافة إلى السعودية والكويت، فاز منتخبا العراق وقطر بالبطولة مرة واحدة في عامي 2007 و2019 على التوالي، وهنا يلاحظ أن العرب قد حققوا 4 ألقاب من أصل 6 في ملاعب العربية، وبالتالي يأملون ألا تخرج الدوحة عن هذا السرب في هذه البطولة.

وأما الدول غير العربية التي فازت بالبطولة فيأتي في مقدمتها اليابان التي ظفرت باللقب أربع مرات، وبعدها إيران برصيد ثلاث كؤوس، بينما أحرزت كوريا الجنوبية ذات الكأس مرتين.

وبالنسبة لإسرائيل، فقد فأحرزت اللقب مرة واحدة عندما استضافت البطولة في ملاعبها في العام 1964، وذلك قبل أن يتم طردها من عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العام 1976، ولتنضم إلى عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشكل رسمي سنة 1992.

الأخضر الأوفر حظا.. واليابان "عائق كبير"

وبالعودة إلى حظوظ المنتخبات العربية في “بطولة قطر"، فإن هناك منتخبات بحسب تاريخها لن تكون مؤهلة للتنافس بشكل جدي مثل منتخب "نسور قاسيون" السوري، والذي لم يفلح في تخطي دور المجموعات طوال مشاركاته السابقة.

ونفس الأمر ينطبق على منتخب لبنان الذي شارك في بطولة 2000 كمستضيف، لكنه ودعها من الدور الأول بعد حصد نقطتين فقط من تعادل 2-2 مع العراق و1-1 مع تايلاند بينما خسر أمام إيران 0-4.

وفي المشاركة الثانية له في بطولة الإمارات عام 2019، لعب "منتخب الأرز" ضمن المجموعة الخامسة وخسر مرتين بنتيجة 0-2 أمام قطر والسعودية، وذلك قبل أن يفوز 4-1 على كوريا الشمالية، وبالتالي خرج من دور المجموعات

وبالمجمل فإن، لبنان لعب 6 مباريات في كأس آسيا عبر تاريخه، حيث فاز في واحدة وتعادل مرتين وخسر ثلاث مباريات، مسجلا 7 أهداف بينما اهتزت شباكه بـ 12 هدفا.

وعن حظوظ عرب آسيا في البطولة القادمة، اعتبر الإعلامي والناقد الرياضي، محمود علاق، في حديثه إلى موقع "الحرة" أن "أكبر عائق قد يقف أمامهم في إبقاء اللقب عربيا هو تواجد منتخب اليابان القوي جدا في هذه النهائيات، فهذا الفريق بات وكأنه ينتمي إلى أوروبا أو أحد صفوة منتخبات أميركا اللاتينية بما يملكه من نجوم وأسلوب لعب مميز".

وأضاف: "وبالتالي أعتقد أن (الساموراي) هو مرشح فوق العادة للظفر باللقب مع وجود منافسة من منتخبات أخرى غير عربية مثل كوريا الجنوبية وأستراليا وإيران".

وبالنسبة للمنتخب السعودي الذي يعد الأوفر حظا بين الفرق العربية، يوضح علاق: "أن (الأخضر) صاحب باع طويل وله إنجازات تاريخية في البطولة القارية، وبالتالي وحتى لو كان في أسوأ أحواله فهو مرشح للمضي قدما في النهائيات القادمة، وظفره بالكأس لن يعتبر مفاجأة".

من جانبها رأت صحيفة "اليوم" السعودية في تحليل لها أن منتخب بلادها "لم يظهر بالصورة المأمولة مؤخرًا حيث خسر 6 مرات في آخر 10 مباريات، وفاز مرتين وتعادل مرة، وذلك منذ تعيين الإيطالي، روبيرتو مانشيني، مدربا له".

وتابعت: "حتى الآن لم يحدث الانسجام، وما زال مانشيني يبحث عن التوليفة المماثلة. قياسًا للمعطيات، وبالتالي فمن الصعب أن يذهب الأخضر بعيدًا (في البطولة)، فالمنتخب لم يلامس الاستقرار بعد، لكن سيراهن على إرثه وشخصيته".

ويتفق علاق في أن "مانشيني لم يقدم حتى الآن مستويات تليق بتاريخ الكرة السعودية، بالإضافة إلى أن بعض نجومه لم يشاركوا بانتظام مع فرقهم المحلية، ولكن وكما ذكرت سابقا فإن (الصقور) منافسا شرسا وصعبا".

وبالانتقال إلى المرشح للمنافسة والدفاع عن لقبه الذي أحرزه في النسخة من البطولة التي أقيمت في الإمارات، فيرى الإعلامي، فايز فؤاد، في حديثه إلى "موقع الحرة" أن "منتخب قطر كان قدم مستويات مذهلة في العام 2019، بيد أنه لم يقدم المأمول منه في المونديال الذي أقيم على أرضه بعد أن فشل في التأهل من دور المجموعات إلى الدور ثمن النهائي".

من جانبه أكد علاق أن "المنتخب العنابي قد فقد الكثير من بريقه منذ آخر نسخة توج بها، وهو غير مديره الفني وجلب المدب الإسباني، ماركيز لوبيز، قبل شهر من انطلاق البطولة".

وتابع: "صحيح أن لوبيز على دراية كبيرة بالكرة القطرية باعتباره كان مدربا لنادي الوكرة منذ نحو 6 أعوام على ما أعتقد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل بإمكانه تحقيق الانسجام وإيجاد أسلوب لعب مناسب خلال مدة قصيرة، وبالنهاية أعتقد أن (العنابي) سوف يعول على عاملي الأرض والجمهور للمضي قدما في البطولة".

وبالحديث عن منتخب الإمارات، أوضح علاق أن "الفريق الأبيض يقدم مستويات جديدة مع المدرب البرتغالي، باولو بينتو، وهو متواجد في مجموعة يمكن تخطيها والانتقال إلى الدور الثاني من البطولة، والذي سوف تتوضح فيه المعالم بناء على هوية المنافس ومدى صعوبته".

وختم بالقول: "نفس الكلام ينطبق على المنتخب العماني الشجاع والذي إذا استطاع عبور دور المجموعات فإنه له خبرة كبيرة في تسيير وإدارة المباريات التي تعتمد على خروج المغلوب من البطولة".

10-01-2024, 19:51
العودة للخلف