بغداد اليوم- بغداد
كشفت القوات الامريكية، اليوم الجمعة (5 كانون الثاني 2024) عن جزء من "المساعدة العراقية" ضد الهجمات الصاروخية ضد قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة" مقدرة جهود القوات العراقية في هذا الجانب.
وأفادت القيادة الوسطى الأمريكية، بانه "في 3 يناير/ كانون الثاني، كشفت الشرطة العراقية في بابل صاروخ كروز لهجوم بري من التصميم الإيراني الذي فشل في الإطلاق".
ولفتت الى إن "استخدام الذخائر الإيرانية الموردة من قبل الجماعات الإرهابية داخل العراق وسوريا يعرض قوات التحالف والسكان المحليين للخطر".
وعبرت القيادة الوسطى الأمريكية، عن "تقدير التحالف الجهود التي تبذلها قوات الأمن العراقية لمنع وقوع هجمات في المستقبل".
وكان المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر أعلن أمس أن "العراق شريك مهم، فنحن نعمل بشكل وثيق جداً مع قوات الأمن العراقية، ولدينا علاقة مع قوات الأمن العراقية لسنوات عديدة لدعم التدريب وتقديم المشورة لهم في مجال مكافحة الإرهاب ولذلك سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا العراقيين".
ولفت إلى أن "قوات الأمن العراقية واصلت المساعدة في تحديد بعض الحالات التي نفذ فيها هؤلاء الوكلاء الإيرانيين هجمات ضد القوات الأمريكية، ونحن نقدر هذا الدعم بشدة".
من جانبها نفت خلية الإعلام الأمني تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بشأن وجود تعاون مع الجانب العراقي في الاعتداء الذي استهدف مقراً لهيئة الحشد الشعبي أمس واغتيال القيادي في الحشد طالب السعيدي الذي ينتمي لحركة النجباء.
وقال الإعلام الأمني في بيان ان "اعتداء يوم أمس نفذ بشكل مباشر من دون علم أي جهة عسكرية أو أمنية عراقية".
وتنشر أمريكا 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار مكافحة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
وكانت واشنطن قد أحصت حتى الآن أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر تشرين الأول الماضي، أي بعد 10 أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أمريكي.
وعقب يوم من اغتيال السعيدي أمس أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الجمعة عن تشكيل لجنة ثنائية مع الولايات المتحدة، مهمتها تحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي، في العراق.
وقال السوداني في كلمة: "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار، من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".
وأكد السوداني "الموقف الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده".