بغداد اليوم - بغداد
يستقبل العراقيون العام الجديد 2024، حيث ضجت شوارع العاصمة بغداد والمدن الرئيسة في العراق بالمواطنين، منذ غروب شمس اليوم 31 كانون الاول 2023، الراغبين ليس فقط بالاحتفال، بل بالتنفيس واحتضان "فرحة ما" تنعش الآمال والاحلام البسيطة، ويستذكرون امانيهم بداية العام المنقضي.
وفي العام 2023، صوت البرلمان العراقي على موازنة لثلاث سنوات، ولأول مرة بعد 42 عاماً، نجح العراق بتنظيم دورة الخليج العربي لكرة القدم بمحافظة البصرة، حيث توج المنتخب الوطني بكأسها لرابع مرة بعد فوزه فيها آخر مرة عام 1988، اضافة الى رفع قيمة الدينار العراقي أمام الدولار من قبل البنك المركزي العراقي، لتصبح 1320 ديناراً مقابل الدولار الواحد، الذي حقق للمضاربين انتفاعا غير مسبوق لوصول بيع الدولار في الاسواق الموازية لـ30 نقطة عن السعر الرسمي بغير جدوى من في محاولات السيطرة عليه.
ومن الاحداث الاخرى، كسب العراق لقضيته امام تركيا بإيقاف بيع نفط كردستان عن طريق موانئها الا عن طريق "سومو"، مما ادخل الاقليم بحالة من الركود الغير مسبوق، وموجة اخرى من ازمة تأخر رواتب الموظفين، والذي زاد الوضع تعقيدا، حكم المحكمة الاتحادية ببطلان قانون النفط والغاز في الاقليم.
تبعه حرق السفارة السويدية في العاصمة بغداد من قبل انصار التيار الصدرين احتجاجا على حرق نسخ من القران على يد العراقي السويدي سلوان موميكا، في هذه الاثناء اعلن مكتب رئيس دولة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطف اسرائيلية من قبل جماعات مسلحة في العراق، كانت تعمل كباحثة دخلت البلاد بجنسية روسية.
ومن الحوادث المفجعة، احتراق قاعة للاعراس في الحمدانية ادت الى مقتل العشرات من ابناء الطائفة المسيحية، ثم ازمة مقر المتقدم للعمليات المشتركة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وباقي المكونات، التي ادت الى تظاهرات واحتجاجات سقط خلالها قتلى وجرحى.
ليختتم العراق عامه على حدثين سيشترك فيها العام 2024، لديمومة الحدث، وهي انتخابات مجالس المحافظات التي لم يصادق على نتائجها بعد، وازمة الفصائل والقوات الامريكية التي بدأت تتصاعد وتيرتها اخر ايام السنة المنقضية.
وفي خضم هذه الاحداث، هاجمت حركة حماس قرى فلسطينية محتلة من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، ادت الى مقتل نحو 1300 من المستوطنين، مما ادى الى رد "غير انساني او اخلاقي" من قبل الاحتلال، ليقتل لغاية الان قرابة 21 الفا ونيف من اهالي قطاع غزة والضفة الغربية‘ مع تدمير كامل البنية التحتية للقطاع.
وبالرغم من ذلك، يبحث العراقيون وسط هذه التراكمات، عن فرصة للفرح والبهجة ليعبروا عن تصميم ارادتهم بالحياة والحلم بمستقبل افضل ولو بعد حين.