بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية النائب باقر الساعدي، اليوم الاربعاء (27 كانون الأول 2023)، أن العراق دخل في ذروة أزمة السكن منذ سنوات، لا سيما في بغداد التي يسكنها قرابة ثلث البلاد.
وقال الساعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "أزمة السكن في العراق دخلت مرحلة الذروة منذ سنوات خاصة مع محدودية ما يقدمه القطاع الخاص من وحدات سكنية 95% منها بالاساس لشرائح ميسورة في وقت تكون الشرائح المتوسطة ودون خط الفقر بواقع مؤلم، لافتا الى ان" ذروة ازمة السكن تتركز في بغداد التي باتت تستوعب نحو ثلث سكان البلاد".
واضاف، ان" قراءة موضوعية لخارطة البلاد وانتشار المدن تظهر بان 70% من مساحتها شبه خالية من تجمعات كبيرة وإن انشاء مدن جديدة ستراتيجية اعتمدتها بالفعل حكومة السوداني وتوقعات بان تولد من 8-10 مدن على مسارات خط التنمية الذي سيجلب استثمارات دولية بعشرات المليارات من الدولارات".
واشار الساعدي الى، ان" حل ازمة السكن ستراتيجية وطنية لان تبعاتها السلبية مثيرة للقلق كما انها ستخلق فرص عمل بعشرات الالاف وتعطي دفعة قوية للاقتصاد الوطني، مبينا إن" طرح استثمارات السكن مع شمول المتوسط ودون خط الفقر ستكون ستراتيجية حكومة السوداني في 2024 لبناء مجمعات سكنية كبيرة هي نواة لمدن كبيرة مع مرور السنوات".
ولا زال نحو مليوني عراقي لا يجدون مأوى لهم أو لأسرهم، بعضهم شردتهم نيران الحرب، والبعض الآخر بسبب الفقر والحاجة، في مشكلة مزمنة يعانيها العراق منذ سنوات عدة على امتداد حوالي 435 ألف كيلومتر مربع هي مساحة العراق.
وأعلنت وزارة الإسكان عام 2007 عن البدء في تنفيذ خمسمئة مشروع سكني في محافظات عدة أنجز بعضها بالفعل، لكن معظمها لم توزع بسبب سوء في التنفيذ وتصدعات وتشققات، دفعت بعض ساكنيها لإصلاحها بأنفسهم.
كما أن بعض المقاولين استلموا أموالهم كاملة لكنهم هربوا أو باعوها لشركات أخرى، فتأخر إنجازها وتسليمها للأهالي، كما تقول بيانات حكومية رسمية.