بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الجمعة (22 كانون الاول 2023)، على هجمات الحوثيين على سفن في البحر الاحمر وعلاقتها بارتفاع اسعار النفط.
وقال المرسومي في إيضاح ورد لـ "بغداد اليوم": "على الرغم من أن قرار أنجولا الانسحاب من أوبك إلا ان أسعار النفط ارتفعت الى 90 دولار للبرميل يسبب استمرار التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر دعما للفلسطينيين ولذلك تتجنب المزيد من شركات النقل البحري البحر الأحمر ، مما تسبب في اضطرابات التجارة العالمية عبر قناة السويس التي تمر بها حوالي 12% من حركة التجارة العالمية".
وأضاف: "ارتفعت أسعار النفط على الرغم من أن الحوثيين لم يهاجموا أيّ ناقلات نفط أو غاز مسال، وإنما الهجوم حتى الآن يستهدف سفن شحن تتبع دولًا بعينها".
ولفت المرسومي الى أنه "يبدو أن سبب ارتفاع أسعار النفط هو إعلان الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا بحريًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وعدم تمكّن الناقلات من عبور قناة السويس عبر البحر الأحمر مما أدى الى تغيير مساراتها نحو طريق رأس الرجاء الصالح، والدوران حول قارة أفريقيا، وهو ما يرفع تكاليف الوقود بمقدار مليون دولار للرحلة الواحدة ويؤخر وصول الشحنات لمدة تصل الى اكثر من 10 أيام اذ يزيد مسافة رحلة السفن 3200 ميل مقارنة بعبور قناة السويس، ما يعني نقص الإمدادات أيًا كان نوعها".
وتابع، أنه "على الرغم من ان الجزء الأكبر من نفط الشرق الأوسط يمر عبر مضيق هرمز إلا أن هجمات الحوثيين المتكررة على السفن المارّة بمضيق باب المندب ( يقع المضيق بين اليمن وجيبوتي بأقصى جنوب البحر الأحمر، ويربط بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا )، مرورًا بقناة السويس قد اعاقت الامدادات النفطية الى المصافي الواقعة في جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية والمصافي الخاصة في الصين التي تشتري كميات صغيرة من الخام منخفض الكبريت من ليبيا والجزائر وكازاخستان وأذربيجان".
واشار المرسومي الى أنه "أدت التوترات الجيوسياسية في باب المندب أيضا الى زيادة ملحوظة في تكلفة التأمين على السفن التي تبحر في المناطق الأكثر خطورة في العالم، فقد ارتفع ما يسمى بتغطية مخاطر الحرب بمقدار عشرة أضعاف منذ الفترة السابقة على شن الهجمات اذ بلغ كنسبة مئوية من قيمة السفينة إلى حوالي 0.2% في الأسابيع الأخيرة".