بغداد اليوم - أربيل
أكد عضو لجنة الأمن والبيشمركة في برلمان إقليم كردستان السابق سعيد مصطفى، اليوم الخميس (14 كانون الأول 2023)، أن الأزمة المالية والاقتصادية لم تؤثر على طبيعة المجتمع الكردي.
وقال مصطفى لـ "بغداد اليوم"، إن "المجتمع الكردي مجتمع مسالم ولم يعرف بتأريخه عمليات إجرامية، وأن حصلت حالات فهي فردية ونسبها قليلة جدا".
وأضاف، أنه "بالرغم من الأزمة المالية الموجودة في الإقليم منذ سنوات، لكن مازال المجتمع الكردي يحافظ على تقاليده، ولم نرى زيادة في عمليات القتل والإجرام والتسليب".
وأشار إلى أن "العام الحالي لم يسجل ارتفاعاً بالحالات، بل هي حالات فردية موجودة في كل دول العالم، ولكن هنالك من يهول ويريد ضرب المجتمع الكردي واستهداف تقاليده".
وفي وقت سابق، أكد عضو حراك "الجيل الجديد" ريبوار محمد، أن المجتمع الكردي لم يعد ينتظر الاحتفالات والمناسبات بسبب الأزمة المالية.
وقال محمد لـ "بغداد اليوم"، إنه "بسبب الأزمة المالية التي يعيشها إقليم كردستان منذ سنوات فأن المجتمع الكردي الذي كان يحضر للمناسبات وأعياد رأس السنة والأعياد والاحتفالات قبل فترة طويلة فأنه لم يعد يهتم لها أو يتمنى عدم قدومها".
وأضاف، أن "أكثر الآباء يحرجون أمام عوائلهم وذويهم خاصة في ظل وجود تفاوت طبقي فأبناء المسؤولين والقيادات الحزبية في الأحزاب الحاكمة يعيشون الرفاهية ويحتفلون ويسافرون، فيما عامة الشعب يحرمون من أدنى حقوقهم بسبب الأزمة المالية وعدم صرف الرواتب".
من جانبه، اشار الباحث في الشأن الاجتماعي هردي نور الدين، الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، الى تراجع إقبال المواطن الكردي في إقليم كردستان على إقامة الاحتفالات بالمناسبات والأعياد.
وقال نور الدين في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الشعب الكردي عُرف منذ عقود طويلة بأنه محب للحياة ويحضر للاحتفالات والمناسبات وخاصة أعياد رأس السنة وأعياد نوروز والأعياد الأخرى ويحب إقامة السفرات والتجمعات العائلية".
وأضاف أن "الأزمة المالية أنهكت المجتمع الكردي، فالآب والأم باتوا يفكرون بمتطلبات الحياة الأساسية من الطعام والملابس وينظرون الى الأشياء الأخرى كمالية غير ضرورية".
وأشار إلى أن "نسب البطالة ارتفعت ومعدلات الفقر هي الأخرى ارتفعت، ولم نعد نرى إظهارا واستعدادا للاحتفالات قبل أسابيع، أما الآن فنرى الاحتفالات بسيطة وتختصر على الأغنياء والمسؤولين وعائلاتهم".
ويعاني إقليم كردستان من ازمة مالية تعصف بمواطنيه، في ظل استمرار ازمة الرواتب وتأخر صرفها جراء خلافات واشكالات مالية بين الإقليم والمركز، فيما تحاول الحكومة الاتحادية تدارك الوضع بمنح أربيل قروض لسداد الرواتب.
فيما يستمر موظفو الإقليم ولاسيما في السليمانية بالتظاهر بين الحين والأخر للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة اسوة بموظفي باقي المحافظات العراقية.