بغداد اليوم – بغداد
مع قرب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات، تسعى الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني الى ضمان أمنها، ولاسيما في ظل استمرار التوتر بين الفصائل المسلحة والقوات الامريكية، فيما تؤشر جهات نيابية 3 تحديات قد تواجه "18 كانون الأول" اليوم المحدد لإجراء الاقتراع.
ويؤكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي نعمة، اليوم الأربعاء (13 كانون الأول 2023)، تكثيف السوداني، الجهود لمنع اي تصعيد يمس أمن الانتخابات.
وقال نعمة في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن" الامن الانتخابي ضرورة قصوى وعامل مهم في تعزيز هاجس الطمأنينة ودفع الاهالي للمشاركة والأدلاء بأصواتهم في الانتخابات في ظل وجود اطراف كانت ولاتزال تتصيد بالماء العكر وتدفع الى عدم اجراءها في موعدها".
وأشار الى أن "تحقيق الاستقرار والامان مهم لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة".
وأضاف نعمة، أن" انتخابات 18 كانون الاول الجاري، امامها 3 تحديات منها مقاطعة بعض القوى وعلى رأسها التيار الصدري ما يعني بأن طيفاً لن يشارك، فضلا عن أن اي تصعيد امني سيلقي بضلاله على نسبة المشاركة بشكل مباشر يرافقها نسب المشاركة في الدورات السابقة التي كانت متدنية".
وأوضح أن "وصول نسب المشاركة الى معدلات متدنية جدًا سيشكل شائبة على العملية الانتخابية برمتها"، مؤكدا ان "حكومة السوداني بحكم صلاحياتها هي المسؤولة عن ملفي الأمن والانتخابات".
وتابع أن "رئيس الوزراء كثف بالفعل جهوده لتهدئة الاوضاع من خلال الانفتاح على كل الاطراف العراقية وتوجيه رسالة بضرورة احترام سيادة البلاد وان لا تكون هناك اي اوضاع او احداث تعكر صفو أمن الانتخابات خاصة وأن 18 كانون الاول يمثل تحدٍ للحكومة واثبات وجود لها".
وبين انه "بسبب هذه الأمور فأنه هناك جهوزية للقوات الامنية لمواجهة اي طارئ".
وشهدت الآونة الأخيرة توترًا بين الفصائل المسلحة في العراق والقوات الامريكية، على خلفية استمرار واشنطن بدعم إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني.
فيما أعلنت ما تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف المصالح والقواعد الامريكية في البلاد، كردٍ على استمرار العدوان الصهيوني على غزة، تمخض عنه استهداف قاعدتي "عين الأسد" في الانبار، و"حرير" في أربيل، بالمسيرات والصواريخ، واخر استهداف كان قصف السفارة الامريكية في بغداد بقذائف الهاون، ما رفع حدة التوتر بين الطرفين، والذي أكدته السفارة في بيانها الأخير بشأن "الاحتفاظ بحق الرد".
فيما تسعى الحكومة جاهدة الى الحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد وخفض حدة التوتر بين الامريكان والفصائل المسلحة بالتأكيد على "قدرة القوات الأمنية العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية وملاحقة مرتكبي الهجمات عليها".