بغداد اليوم- متابعة
انهالت الطلبات الإسرائيلية على الولايات المتحدة للحصول على طائرات مسيّرة "بأكبر قدر ممكن وبأسرع وقت ممكن"، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، ولا يهم بالنسبة لهم ما إذا كانت بكين هي من صنعتها أو واشنطن، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وهذه الطلبات، حسب التقرير، تأتي من عسكريين وأعضاء بالحكومة الإسرائيلية ومواطنين عاديين، وجميعهم يبحثون عن المسيّرات الصغيرة التي صار استخدامها شائعا بين المدنيين، بحسب مسؤولين تنفيذيين أمريكيين في شركات إنتاج المسيرات، وإسرائيليين يتعاونون مع الجيش.
وصلت خلال الأسابيع الماضية آلاف الطائرات المسيّرة التجارية إلى إسرائيل، وبعضها من شركات أمريكية والكثير منها صنعتها شركات صينية وباعتها في الولايات المتحدة.
وتستخدم تلك المسيّرات، بحسب "وول ستريت جورنال"، في المساعدة خلال عمليات البحث عن الرهائن وجمع معلومات استخباراتية وحماية البلدات الإسرائيلية.
وحول عدم التفريق بين المسيّرات الأمريكية والصينية، قال بوبي ساكاكي، وهو متخصص في مجال الطائرات دون طيار بمدينة "سولت ليك" الأمريكية: "في أوقات الصراع لا تتخذ موقفا سياسيا".
تباع المسيّرات الصينية مقابل بضعة آلاف من الدولارات ويمكنها التقاط صور جوية في الوقت الفعلي على ارتفاع مئات أو آلاف الأقدام، بينما الطائرات بدون طيار الأمريكية، فيمكن أن تكون أكثر تطورا وليست مصممة للهواة، لكنها في الغالب تباع بنحو خمسة أضعاف من المسيّرات المصنوعة في الصين.
يمكن لكلا المسيرات مراقبة تحركات العدو والبحث عن الناجين، بجانب التجسس أيضًا، ولا تتطلب أي تدريب عملي كبير لتشغيلها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيوش الكبرى على ما يبدو ليست مجهزة لمواجهة واقع الحروب الجديدة، حيث اندفعت إسرائيل نحو شراء المسيّرات رخيصة الثمن والجاهزة للاستخدام، وهي الدولة التي تنتج واحدة من المسيّرات الأكثر استخداما بشكل كبير.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الطائرات بدون طيار الصغيرة ستكون مفيدة لإسرائيل في عملية استعادة الرهائن لدى حماس في قطاع غزة. كما أنه مع احتدام المعارك البرية في المناطق الحضرية في غزة، سوف يزداد استخدام كل من إسرائيل وحماس لتلك المسيّرات.
كان الجيش الإسرائيلي قد استخدم طائرات صينية بدون طيار في عمليات الاستطلاع ومراقبة الحدود، ويواصل العمل على تعزيز تلك الجهود.
وقال ساكاكي، إنه ساعد في تجهيز صفقات لتصدير مئات المسيّرات إلى إسرائيل، مضيفًا أن حوالي 90% منها صينية الصنع.
ولم يعلق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على التقرير، ولم ترد وزارة الدفاع على طلب التعليق من وول ستريت جورنال.