بغداد اليوم- بغداد
أكد الخبير في الشؤون الامنية صادق عبد الله، اليوم الخميس (9 تشرين الثاني 2023)، بأن تعدد "الفصائل المسلحة" لن يجلب الاستقرار الى البلاد، فيما أشار الى خمسة مخاطر تمس أمن العراق.
وقال عبد الله في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن" تحديد هوية الجهة التي يحق لها حمل السلاح أمر بالغ الاهمية من اجل السيطرة على الملف الامني ومنع أي انهيارات او إشكالات".
ولفت الى أن "اجهزة الدولة الرسمية هي المعنية بحمل السلاح دون سوائها وهي بالتأكيد الخيار الامثل لأن تعدد عناوين حملة السلاح بصيغة فصائل او أجنحة مسلحة لأحزاب لن تخلق سوى المشاكل والاضطرابات والامثلة كثيرة".
واوضح، أن "العديد من الاحزاب السياسية لديها اجنحة مسلحة معلنة ومعروفة خلقتها ظروف استثنائية مرت بها البلاد، لكنها لاتزال مؤثرة ومع قرب الانتخابات تزداد خطورة من أن تنزلق أي منها في صراع مع منافسين رغم التعهدات".
وبين الخبير الأمني، أن "الصراعات لا تحتاج سوى الى عود كبريت لإضرام الحريق والذي يكون في بعض الاحيان سوء تفاهم او اختلاف في مصالح شخصية تقود الى ما لا يحمد عقباها".
واشار الى انه" ليس هناك محافظة محددة مرشحة لحدوث تصادمات مسلحة، لكن أي واحدة تضم جماعات مسلحة تكون ضمن بيئة قلقة ولو كان الاستقرار في اعلى مستوياته لان السلاح غير الرسمي يبقى مشكلة".
وأكد أن" الاجنحة المسلحة شكلت بالأساس لحماية تكتل او حزب سياسي بغض النظر عن شعاراته الاخرى والدليل انها لن تقبل ان تتنازل عنه وترمي السلاح تحت أي مبرر ولو كان مستوى الاستقرار 100%"، مشيرا الى أن "الاجنحة المسلحة تمس أمن البلاد في خمس نقاط ابرزها التأثير في الامن وخلق بين فترة واخرى حالة من عدم الاستقرار، كما انها تظهر سطوة فوق القانون في بعض الاحيان تكون واضحة".
ومع بدء "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ظهر في العراق تشكيل جديد بعنوان "فصائل المقاومة في العراق “، والذي تبنى العديد من الهجمات بالمسيرات والقذائف على قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أميركية في العراق وسوريا.
ووسعت "فصائل المقاومة في العراق" هجماتها على القواعد التي تضم قوات امريكية سواء في العراق وسوريا، وبحسب البنتاغون، فأن اعداد الهجمات حتى 6 تشرين الثاني الجاري بلغ اكثر من 33 هجوما.
فيما تعهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بملاحقة المسؤولين عن الهجمات الأخيرة على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تستضيف مستشاري التحالف الدولي، بما في ذلك قاعدة عين الأسد في غرب العراق، وقاعدة عسكرية بالقرب من مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في أربيل.