بغداد اليوم - بغداد
اعتبر الخبير والاكاديمي الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الاثنين (6 تشرين الثاني 2023)، ان ارتفاع اسعار صرف الدولار لاعلاقة له بـ"المضاربة" بل مرتبط بتهريب الدولار لتمويل الاستيرادات "المتخفية".
وقال المرسومي في ايضاح تابعته "بغداد اليوم"، إن "ما يحصل في العراق حاليا ليس عمليات مضاربة للدولار الاسود وانما تهريب للدولار النقدي، اي دولار المسافرين لتمويل استيراد بعض السلع غير الداخلة في المنصة مثل الذهب والمخدرات والمشروبات الروحية والسكائر من جهة ولتمويل الاستيرادات من ايران المعاقبة امريكيا".
واوضح أنه "لذلك ليس غريبا ان يرتفع سعر صرف الدولار الشحيح الى 1670 دينارا او اكثر من ذلك فالموضوع جدا طبيعي مادام التهريب قائما والحدود مفتوحة على مصراعيها".
ووفقا لتقديرات اقتصادية فان العراق يستورد من ايران بـ 10 مليار دولار سنويًا، وكذلك يستورد سكائر بمليار دولار سنويا، فضلا عن مشروبات كحولية بقرابة ربع مليار دولار سنويا، وبينما تفرض ضريبة على السكائر والكحول بين 100 إلى 200%، يلجأ تجار هذه السلع لعدم ادخال هذه المواد من المنافذ الرسمية خوفا من الضرائب، وبالتالي لايستطيعون تمويل تجارتهم هذه من خلال دولار البنك المركزي بالسعر الرسمي، مايدفعهم الى شراء الدولار من السوق الموازي، لتمويل هذه التجارة التي تحتاج لأكثر من 11 مليار دولار سنويا، وهو مايحتاج لشراء اكثر من 30 مليون دولار يوميا من السوق الموازي لتوفير هذه السلع.