بغداد اليوم – كردستان
لعبت وسائل الاعلام المحلية والدولية دورًا كبيرًا خلال الازمات التي عصفت بكردستان السياسية منها والاقتصادية، فيما يشير مختصون الى تورط بعض هذه الوسائل ولاسيما الحزبية منها بتأجيج الأوضاع وزرع الفرقة في الإقليم.
الاعلام الحزبي والاقليم
ويؤكد أستاذ الإعلام في السليمانية عباس الجاف، اليوم السبت (4 تشرين الثاني 2023)، أن "وسائل الإعلام الحزبية ساهمت بتأجيج الأوضاع والفرقة في كردستان".
وقال الجاف في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "خطاب وسائل الإعلام الحزبية دائمًا هو تأجيجي ويزرع التفرقة بين أبناء الشعب الكردي".
وأضاف أنه "هناك الكثير من المؤسسات تفتقر إلى أخلاقيات العمل الإعلامي والخطاب الذي يستند على الثقافة ويحرص على السلم المجتمعي"، مبينا أن "هذا كله بسبب غياب الرقابة والإجراءات الرادعة".
وأشار إلى أنه "يجب تشديد العقوبات بحق من كل يتجاوز على السلم المجتمعي ويحاول إثارة النعرات"، داعيا الى "وضع قانون جديد ينظم عمل المؤسسات الإعلامية في الإقليم".
طرف محوري بالأزمة
وفي شباط 2023، حذّرت رئيسة البرلمان الكردستاني المنحل ريواز فائق من انعكاسات خطيرة لاتساع رقعة التشهير والشتائم في الإعلام على المجمتع الكردي، مشيرة إلى أن “معجم الكراهية والشتائم يكاد يتحول إلى تقاليد اجتماعية سائدة وعرف قائم في إقليم كردستان العراق".
ويبرز الإعلام طرفا محوريا في تصاعد الخلافات الكردية ـ الكردية على امتداد إقليم كردستان العراق بين الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الذي يتزعمه بافل طالباني.
وعلى وقع استمرار الأزمة السياسية بين الحزبين تظهر أزمة تنذر بتفكك المجتمع الكردي، لاسيما وأن هناك العشرات من الصفحات والمجموعات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي مدعومة ماليًا وسياسيًا، تعمل وفق أجندة سياسية مدروسة للنيل من الخصوم وتسقيطهم.
وينتقد صحافيون في إقليم كردستان "أداء الصحافة لأنها تخضع للأجندات السياسية وتسعى لتحقيق مآرب الأحزاب أكثر من دورها في توحيد الكرد ورأب الصدع".
وحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، تراجع العراق 9 مراتب إلى الوراء في مؤشر حرية الصحافة للعام الماضي، وحل بالمرتبة 172 بين 180 دولة ومنطقة، وقبلها كان في 163.
ورصد تقرير المنظمة للعام الماضي، تسجيل كردستان "الانتهاكات الأخطر" على مستوى العراق باستمرار سجن صحافيين بتهم "التجسس وتخريب النظام" أو "التآمر على حكومة الإقليم"، إذ جاءت أربيل ثانيًا بـ 73 انتهاكا بعد بغداد التي شهدت أعلى الانتهاكات بـ 80 حالة.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات