بغداد اليوم – بغداد
كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الخميس (2 تشرين الثاني 2023)، عن اعتماد العراق استراتيجية "الجدار الكونكريتي" لمواجهة ثلاثة تحديات على حدوده مع سوريا وإيران وتركيا.
الامن القومي "أولوية"
ويقول عضو اللجنة النيابية حسين العامري في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن "تأمين الحدود مع دول الجوار وخاصة (سوريا- إيران- تركيا) باتت من أولويات الامن القومي للبلاد في ضوء التحديات الراهنة التي تتطلب اجراءات فعالة على الارض لتفادي اي توترات مع وجود مؤثرات ميدانية يجب التعامل معه بشكل مبكر".
وأشار الى أن" العراق اعتمد بالأساس على استراتيجية الجدار الكونكريتي ضمن مساعي عوامل تعزيز وتأمين الحدود"، مبينا أنه "تم تجهيز قوات الحدود بمعمل متخصص لإنشاء الحواجز التي يجب استغلالها وفق خارطة في سد الفراغات خاصة في المناطق المعقدة جغرافيا على الحدود السورية ثم يجري نقل ذات التجربة الى الحدود التركية والايرانية".
واوضح أن" استراتيجية تأمين الحدود تختلف في مضامينها مع دول الجوار الثلاثة وفق مبدأ التحديات الراهنة"، مؤكدا أن "حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جادة في انهاء اي تهديدات او تحديات تنطلق من الحدود الى العمق العراقي".
اتفاقيات امنية مع الجوار
وفي (19 اذار 2023)، وقع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اتفاقا أمنيا مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتعزيز الأمن على الحدود بين البلدين.
وبحسب خبراء بالشأن الامني فإن "الهدف الأول من الاتفاق هو تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق الذي تقول طهران إن المعارضين الأكراد المسلحين به يشكلون تهديدا لأمنها".
فيما قالت وزارة الداخلية في (16 أيلول الماضي)، إن قوات حرس الحدود تمكنت من استعادة نقاط حدودية مع إيران كانت تسيطر عليها جماعات مسلحة، وذلك بعد أشهر من إبرام اتفاق بين بغداد وطهران لأمن الحدود، وفق بيان رسمي.
من جانبه أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول بحسب بيان رسمي، في (6 تشرين الأول 2023) بأن "السوداني ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني تم خلاله بحث تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد"، بما فيها الوضع على الحدود مع تركيا.
وأوضح أن "السوداني وجه وزير الخارجية بالتواصل مع نظيره التركي بشأن تفعيل اللجان الأمنية الثنائية لمعالجة المشاكل الأمنية الحدودية"، في وقت تصعد القوات التركية من هجماتها في جبال كردستان رغم فشل عمليات سابقة متتالية في الحد من خطر "البه كه كه" رغم تأكيد الجيش التركي القضاء على العديد من قيادات حزب العمال الكردستاني.