الصفحة الرئيسية / قراءة ستراتيجية لـ"طوفان الشرق الاوسط" المحتمل.. كيف تعيش واشنطن في مأزق حقيقي؟

قراءة ستراتيجية لـ"طوفان الشرق الاوسط" المحتمل.. كيف تعيش واشنطن في مأزق حقيقي؟

بغداد اليوم- بغداد

أكد الخبير في الشؤون الامنية صادق عبدالله، اليوم الأحد (29 تشرين الاول 2023)، ان الشرق الاوسط يقترب بسرعة من طوفان فوضى يهدد الاستقرار النسبي، مقدما قراءة ستراتيجية تضع واشنطن في مأزق حقيقي من المضي قدمًا مع اسرائيل، الامر الذي دفع واشنطن لمراقبة ومحاولة كبح جماح الغضب الاسرائيلي وضبطه.

وقال عبدالله في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحرب في غزة لن تبقى تداعياتها ضمن اسوارها وانتقالها إلى مناطق الشرق الأوسط ومنها العراق وسوريا ولبنان وايران وارد جدا وبنسبة عالية"، لافتا الى ان "فصائل المقاومة العراقية تحظى بعلاقات ستراتيجية مع طهران والاخيرة لديها خطوط مباشرة مع الصين وروسيا ودول اخرى معادية لواشنطن اي ان اية مواجهة قادمة لن يكون قلة السلاح هاجس قلق فيها".

واضاف، ان "امريكا تدرك خطورة المأزق الذي وضعت به بسبب دعمها اللامحدود لتل ابيب"، لافتا الى ان "البنتاغون كله موجود الان في اسرائيل من خلال غرف عمليات وضباط برتب عالية والهدف ليس دعم الكيان المسمى باسرائيل فحسب بل تفادي قيام الاخيرة باي خطوة تقود لضرب ايران او مفاعلاتها النووية ما يعني اننا سنكون على اعتاب حرب عالمية ثالثة لامحالة".

واشار الى ان "وصول الفصائل العراقية الى حماس ودعمها بالاسلحة معقد وصعب جدا لكن يمكنها ان تدعم الجبهة السورية واللبنانية لكن يبقى القرار السياسي في كليهما من ناحية مدى القبول بانخراط اكبر في مواجهة اسرائيل ومن خلفها الغرب وامريكا خاصة وان للاخيرة حلفاء ستقدمهم امام اي محرقة قادمة".

وتابع، ان "امريكا تدرك بان قواتها ضمن جغرافية معقدة من خلال قواعد يكون الدعم اللوجسيتي صعب اذا ما تقطعت الطرق لكن الأخطر هو تداعيات مايحصل في ابعاده الاقتصادية خاصة وان الشرق الاوسط هو ممول كبير للطاقة والاستثمارات وان مستوى العداء والكراهية لاسرائيل وامريكا في مستوى كبير".

ولفت الى ان "واشنطن تدرك بان حجم الفظائع التي تحدث في غزة ستخلق حماس اخرى وربما اكثر تشددا منها ليس في فلسطين بل مناطق اخرى لان طبيعة المعركة في مؤشراتها هي ضد الاسلام والعرب من خلال اصطفاف الغرب ودعمه اللامحدود للكيان الاسرائيلي بل وصل الحال الى احباط اي محاولة لايقاف الحرب وارسال المساعدات اي اننا امام ابادة جماعية لن تزول من اذهان العرب والمسلمين لعقود طويلة وستكون لها تبعات قاسية".

29-10-2023, 15:40
العودة للخلف