بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (26 تشرين الأول 2023)، عن حراك غير معلن منذ 72 ساعة لدفع الفصائل المسلحة للتقيد باجراءات ضبط النفس في العراق، وذلك بعد تصاعد الهجمات على المواقع التي تضم قوات امريكية وإصابة 24 جندياً.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حكومة السوداني وكل قوى الاطار وغيرها القوى في تحالف ادارة الدولة تشعر بالقلق ازاء تسارع الاحداث في قطاع غزة وتداعياتها بالعمق العراقي خاصة مع تكرار استهداف القواعد العسكرية التي تنتشر بها قوات امريكية سواء في عين الاسد او الحرير او مواقع اخرى قرب الشريط الحدودي مع سوريا".
وأضاف، أن "القلق يأتي من إمكانية ان يتحول العراق الى ساحة مواجهة مفتوحة مع امريكا من قبل الفصائل المسلحة وتداعيات ذلك على الأمن والاقتصادي وامكانية ان يتسع بشكل لا يمكن احتواءه خاصة وان منطقة الشرق الاوسط على حافة فوضى كبيرة بسبب المجازر الوحشية لاسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وسط دعم غربي غير مسبوق على الاصعدة كافة".
وأشار الى أن "هناك حراكاً غير معلن منذ 72 ساعة تقودها قوى مقربة من الحكومة لدفع الفصائل المسلحة للتقيد باجراءت ضبط النفس وعدم استهداف القواعد العسكرية او اي بعثة او سفارة دبلوماسية في بغداد خاصة وان ذلك سيخلق اشكاليات للحكومة المعنية بتأمين البعثات ومنع التعرض للقواعد العسكرية التي تستضيف خبراء ومدربين اجانب".
وكان مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي قد شدد خلال استقباله وفد الاتحاد الاوروبي، على "حرص العراق بشأن استمرار العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، للاستفادة من الخبرات لتنمية قدرات قواتنا الأمنية".
وأكد على "حماية البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق هي واجب عراقي، وأن رئيس مجلس الوزراء يشرف بشكل خاص على هذا الموضوع، حيث أصدر أوامره لوزارة الداخلية بتشديد الإجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية"، مؤكداً "عدم وجود خطر يهدد أمن البعثات والسفارات داخل العراق"، مشيرا إلى أن "المنطقة تمر بوقت صعب، وعلينا العمل على إيقاف الحرب الدائرة في قطاع غزة".
من جانبها، أكدت القيادة المركزية الأمريكية، أن 24 فردا تابعين للخدمة أصيبوا في هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على قواعد أمريكية في العراق وسوريا الأسبوع الماضي.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، في إطار جهودها لمكافحة تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين، قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفّذها تحالف دولي قادته واشنطن.