بغداد اليوم- ديالى
رغم مضي عدة أسابيع على انطلاق موسم صيد الصقور البرية في بادية قزانية أقصى شرق ديالى قرب الشريط الحدودي مع إيران، الا ان كل المؤشرات تدل على انه موسم فقير جدا في ظل ندرة الطير الحر اشهر واغلى الصقور والذي يصل سعره الى عشرات الملايين من الدنانير.
أبو عبدالله صياد صقور منذ 13 عاما قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "صيد الصقور ولع العشرات من الاشخاص من مختلف المحافظات العراقية الذين يأتون إلى بداية قزانية كل عام لمدة 7-10 اسابيع للصيد"، مبينا ان "بعضهم يحالفه الحظ وبعضهم ينتظر سنوات حتى يتمكن من الصيد اي ان الامر يحتاج الى صبر".
واضاف، ان "صيد الصقور بدأ بالانخفاض تدريجيا خاصة مع كثرة الصيد على طرق رحلتها حتى ان بعض الانواع من الصقور باتت نادرة جدا ما ادى الى زيادة اسعارها بشكل كبير في ظل وجود طلب مرتفع عليها".
واشار الى ان "بادية قزانية بالفعل بددت احلام صيادين قدموا من 7 محافظات في ظل عدم صيد اي طير حر حتى الان".
من جانبه، اشار مدير ناحية قزانية مازن اكرم الى "ضرورة تنظيم ملف صيد الصقور وفق آليات وتعليمات رسمية والحد من ظاهرة الصيد الجائر والدفع نحو اعتماد مبدأ الاستثمار خاصة وان البادية تشكل نقطة جذب لهواة الصيد من مختلف المحافظات العراقية".
واضاف، انه "لايعرف العدد الحقيقي لصيد الصقور سنويا لكن بالمجمل الجميع يؤكد بأن عملية الصيد تزداد صعوبة عاما بعد اخر بسبب قلة الصقور وندرة بعضها"، لافتا الى ان "بعضها تصل اسعارها الى مبالغ طائلة".