بغداد اليوم - ديالى
اكد النائب مضر الكروي، اليوم الخميس (26 تشرين الاول 2023)، بان اللجنة الرباعية لاعادة النازحين واعمار المناطق المحررة نجحت في تجاوز اولى ملفات محافظة ديالى المعقدة.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "محافظة ديالى مرت بظروف عصيبة خلال السنوات الماضية، خاصة وان بعض الهجمات الارهابية خلفت تداعيات مباشرة على النسيج المجتمعي وهو مسعى فكر التطرف لخلق حالة من عدم الاستقرار".
واضاف، ان" حكومة السوداني ادركت خطورة بقاء هذه الملفات عالقة، ما استدعى تشكيل لجنة رباعية من الوقف السني وبقية المؤسسات ذات العلاقة بملف المصالحة والهجرة من اجل السعي الى خلق رؤى وحلول ذات طابع اجتماعي _ عشائري_ تدفع لاعادة الاوضاع الى سياقها الطبيعي مع ضمان تقديم تعويضات مالية لذوي الشهداء والجرحى وبشكل عادل ومنصف مع اعمار المناطق المتضررة".
واشار الى ان "اللجنة الرباعية نجحت في اولى ملفات المحافظة ضمن قرى نهر الامام، والتجربة ستعمم على 6 ملفات اخرى خاصة وان تعزيز الانسجام المجتمعي ودرء مخاطر الارهاب هي اهداف لكل العشائر في ديالى، كونه السياق الصحيح الذي يمكن من خلاله تجاوز مراحل صعبة مرت بها مناطق عدة بعد 2003".
وفي كانون الثاني الماضي، أعلنت وزير الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، عن عودة 215 نازحاً الى قريتي عرب فارس الطعان والعكيدات في ديالى.
وذكرت جابرو في بيان، أن "(215) نازحاً بما يعادل (43) أسرة من أقضية بعقوبة والمقدادية وكلار، عادوا إلى مناطق سكناهم الأصلية في قريتي ( عرب فارس الطعان والعكيدات) التابعة لقضاء المقدادية في محافظة ديالى"، مشيرة إلى أن "العودة جاءت بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومة المحلية ومنظمة الهجرة الدولية".
فيما كشفت دائرة الهجرة والمهجرين في ديالى، عن اخر إحصائية لملف النازحين في المحافظة في العام 2022.
حيث قالت مديرة الدائرة، ابتهال محسن الدايني، بتصريحات صحفية سابقة، ان "ملف النزوح خلال احداث تنظيم القاعدة اغلق نهائيا، فيما بلغ عدد النازحين بعد احداث تنظيم داعش 26 ألفاً و874 اسرة, منها 7632 اسرة لم تسجل عودة لمناطقها حتى الان لاسباب مختلفة منها التكيف المعيشي او عدم وجود الظروف الخدمية او الأمنية الملائمة للعودة".
وأشارت الى "وجود اكثر من 300 اسرة نزحت خلال احداث المقدادية في قرية نهر الامام في تشرين الاول 2021 ولم تعد حتى الان، إضافة الى اكثر من 2000 اسرة نزحت من حوض الوقف شمال شرق بعقوبة بسبب الحوادث والظروف الأمنية ولم تعد الى مناطقها حتى الان".
وتسببت الحوادث الأمنية والطائفية في ديالى منذ 2005 ولغاية 2014 بنزوح عشرات الاف الاسر من مناطقها الى اخرى مناطق في ديالى وخارجها وإقليم كوردستان ومخيمات النزوح في خانقين شمال شرقي المحافظة.