بغداد اليوم - بغداد
افاد مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (24 تشرين الأول 2023)، عن اعتماد القوات الامريكية عدة اجراءات مشددة بعد موجة الاستهداف الاخيرة لقواعدها.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "بعد موجة الاستهداف الاخيرة لعدة قواعد عسكرية تنتشر فيها القوات الامريكية سواء في العراق او سوريا لجأ كل من الامريكان والتحالف الدولي الى ابعاد كل من يحمل سمة مدنية سواء من المتعاقدين او غيرهم من موظفي التنسيق او الارتباط والغاء اي اجتماعات وتحديد حركة القوافل بين القواعد والدخول في اجواء الحرب، اي رفع حالة الاستنفار الى اعلى المستويات".
واضاف، ان "السفارة الامريكية تضغط من خلال علاقاتها بقوى سياسية وصولا الى الحكومة من اجل التهدئة وايقاف موجة عمليات الاستهداف التي قد تقود الى رد من قبل واشنطن لبعض القيادات المهمة سواء المسؤولة او الداعمة منها، وبالتالي اشعال فتيل صدام مسلح لا يعرف كيف ينتهي".
واشار الى ان "جغرافية انتشار القوات الامريكية في العراق وسوريا خلق صعوبات في الترابط فيما بينها ما يجعل قطع الامدادت اللوجسيتة على الارض خطر يلوح في اذهان القيادت العسكرية التي ترى اي مواجهة حاليا ليس في صالحها خاصة مع وجود دول كثيرة ستدخل لدعم الفصائل في مواجهة واشنطن كونها ستكون حرب استنزاف لأمريكا والتي ستكون لها مردودات ايجابية في حسابات دول اخرى".
ومنذ اسبوع، تصاعدت حدة الهجمات على القوات الامريكية وقوات التحالف الدولي المتواجدة في قواعد مشتركة مع الجيش العراقي، من قبل فصائل مسلحة تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية في العراق"، مما استدعى ان تصدر الحكومة بيان غاضب والتوجيه بملاحقة العناصر المتورطة بتنفيذ الهجمات، بعد اتصالات من وزيري الخارجية الدفاع الامريكيين.