الصفحة الرئيسية / أطباء غزة يكافحون لمعالجة الجرحى.. شهادات من الشمال والجنوب

أطباء غزة يكافحون لمعالجة الجرحى.. شهادات من الشمال والجنوب

بغداد اليوم -  متابعة

كانت الليلة الماضية هي الأسوأ من حيث عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة وفق السلطات الصحية في القطاع، حيث قال أطباء إن حالات الشهداء والإصابات كانت غير معهودة منذ بدء الضربات في السابع من أكتوبر الجاري.

وجد أطباء أنفسهم يتعاملون مع الحالات في ممرات ممتلئة بالفعل بالمرضى، ويجرون عمليات جراحية دون تخدير، وسط مخاوف متواصلة من إمكانية تعرضهم للقصف في ظل أوامر إسرائيلية شبه يومية بالإخلاء والتوجه جنوب القطاع.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مناطق قريبة من 3 مستشفيات في قطاع غزة تعرضت لغارات إسرائيلية في ساعة مبكرة منذ صباح الإثنين (23 تشرين الأول 2023)، لكن لم تشر المستشفيات إلى وقوع أضرار داخلها.

المستشفيات المذكورة هي مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة ومستشفى القدس غربي القطاع والمستشفى الإندونيسي في الشمال.

وتكررت مطالبات مستشفيات قطاع غزة بالحصول على مساعدات عاجلة من أجل استمرار عملهم، سواء طبية لإجراء العمليات والتعامل مع المصابين، أو السماح بدخول الوقود المستخدم في تشغيل مولدات الكهرباء التي تعمل بها المستشفيات.

جراحات الممرات والمكاتب

ويعتبر مجمع الشفاء وسط مدينة غزة أكبر مستشفى في القطاع بسعة تصل إلى 700 سرير طبي، لكن مدير قسم العظام بالمستشفى، عدنان البرش، قال إن العدد الحالي يتجاوز 2500 مريض ومصاب إلى جانب نحو 5000 نزحوا إلى المستشفى بحثا عن ملاذ آمن في ظل القصف المتواصل.

وأضاف البرش، في تصريحات لموقع الحرة، إن "المستشفى من الداخل لم يتعرض للقصف، لكن 70% من المباني المحيطة به قد تم تدميرها تماما... هناك أبراج جوار المستشفى لا تبعد 30 مترا تم قصفها"، موضحا أن "المستشفى تضرر تماما حيث هناك أبواب خُلعت بالكامل".

وأعلنت السلطات الصحية في غزة، الإثنين، أن عدد شهداء الغارات الإسرائيلية من الأطفال قد وصل إلى 2055 طفلا منذ التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس التي شنت هجوما غير مسبوقا داخل الأراضي الإسرائيلية.

كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي يجري مكالمات يومية مع مدير المستشفى للمطالبة بإخلائه، مشيرًا إلى أن "العاملين رفضوا تماما الإخلاء وأصروا على مواصلة العمل".

وشمالي القطاع، قال أحمد الكحلوت، مدير مستشفى كمال عدوان، في تصريحات، إنهم على بعد نحو كيلومترين فقط من الحدود مع إسرائيل ما يجعلهم بشكل دائم يعيشون "تحت تهديد يومي بالقصف ومطالبات بالإخلاء".

وأضاف أن "أعداد المصابين في ازدياد والأسرّة مليئة بالمرضى لدرجة أننا نفاضل بين الحالات، ونسمح بإخراج مرضى لم يتعافوا بعد ليكملوا علاجهم في المنازل التي هي غير آمنة أيضًا ولا كهرباء أو ماء بها".


المصدر: الحرة


23-10-2023, 22:50
العودة للخلف