بغداد اليوم - بغداد
غاب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن الصورة التذكارية لقمة القاهرة للسلام والتي عقدت اليوم السبت (21 تشرين الأول 2023)، بمشاركة اكثر من 34 رئيس دولة وحكومة ووزراء خارجية ومنظمات دولية بشأن احداث فلسطين وغزة.
واظهرت الصورة الختامية غياب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الصورة التي تم التقاطها بعد اختتام القمة، والتي القى فيها السوداني كلمة حظيت بثناء وتشجيع مختلف القوى والشخصيات السياسية في العراق والتي وصفت بانها مباشرة ومعبرة عن رأي الشعب العراقي ودون استخدام "حذر" للكلمات.
غياب السوداني عن الصورة التذكارية يبدو أنه جاء "متسقا" مع كلمته "الساخنة" في القمة، في الوقت الذي بدا بعض قادة الدول "مبتسمين" في الصورة التذكارية، وهو مالايتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
وكان أبرز ما جاء في كلمة السوداني في القمة، قوله ان مايحدث في غزة "جريمة حرب مكتملة الأركان بدأت بقتل العزل وفرض حصار خانق على ما تبقى من الأحياء منهم".
وأكد السوداني ان "غزة تشكل اليوم امتحاناً جديداً للنظام العالميِّ، الذي فشل مرات عدةٍ في تطبيق ما ينادي به من قيم الإنسانية والعدل والحرية"، مشيرا الى انه "حان الوقت لوضع حدٍّ لهذا الاحتلال البغيض، ووقفُ معاناة الشعبِ الفلسطيني".
وأشار الى أن "الظلم لا ينتج سلاماً مستداماً، ولا سبيل لتحقيق الأمن وإنهاء العنف إلا بإزالة أسبابه، وفي مقدمتها الاحتلال وسياسات التمييز العنصري"، مبينا ان "الكيان الصهيونيّ مستمرٌ في خرق القوانين، بما فيها قوانين الحرب".
وأوضح انه "سيؤثر ذلك في الأمن الدولي وامتداد الصراع إقليمياً، ويهدد إمدادات الطاقة للأسواق العالمية، ويضاعف الأزمات الاقتصادية العالمية، ويفتحُ الباب على صراعات أعمقَ وأوسع"، مشيرا الى ان " الاحتلال مستمرٌ في خرق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحروب، والاتفاقية الرابعة التي توفرُ الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة".
ولفت الى أن "الكيان الصهيوني يواصل خرقه للعهد الدوليِّ الخاصِّ بالحقوق المدنية والإعلان العالمي لحقوقِ الأنسان، وأكثر من 78 قراراً لمجلس الأمن متعلّقاً بالقضية الفلسطينية"، مضيفا "لو جرى احترام القرارات الدولية، وتولت الهيئات الدولية مسؤولياتِها، ما وصلت القضية الفلسطينية إلى هذه الأوضاع المأساوية".
واكد ان "العراق يرفض بشدةٍ محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله"، مبينا أنه " لا مجال للحديث عن إعادة التوطين، أو خلق معسكراتٍ للّجوء، ولا مكان للفلسطينيين إلّا أرضهم".
وشدد السوداني على انه "قبلَ كلِّ شيء، فإنّنا نشيرُ إلى أهميةِ وقفِ تذويبِ القضيةِ الفلسطينيةِ ومحاولةِ دفنِها، وإنهُ ليس من حقِّ أحدٍ أنْ يتصالحَ وأنْ يتنازلَ أو أنْ يتبرّعَ نيابةً عن الشعبِ الفلسطيني، فالفلسطينيون هم أصحابُ الأرضِ والقضية".
وشدد السوداني "على ضرورة الوقفِ الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وموادِّ الإغاثةِ، ثم العمل على ضمان تبادل آمن وشاملٍ للأسرى والمُعتقلين"، مبينا أنه " يجبُ بذل الجهود لرفع الحصار، بشكلٍ كامل، عن قطاع غزة لضمان عدم تكرار المأساة".