بغداد اليوم - متابعة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس (19 تشرين الاول 2023)، إلى وقف فوري لإطلاق النار الإنساني في الشرق الأوسط لتخفيف "المعاناة الإنسانية الملحمية" في الصراع بين إسرائيل وغزة.
وفي وقت لاحق، قال رئيس منظمة الصحة العالمية إنه "يرحب بالاتفاق المبلغ عنه بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي سيسمح بدخول الغذاء والماء والمساعدات الطبية إلى الجيب المدمر عبر الحدود المصرية".
وفي حديثه في بكين، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "وقف إطلاق النار سيوفر وقتاً ومساحة كافيين لتحقيق النداءين الأساسيين اللذين وجههما في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى حماس، من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة ، وإلى إسرائيل للسماح على الفور بدخول المساعدات إلى الجيب المغلق الذي يعاني من أزمة إنسانية مدمرة"، محذراً من أن "المنطقة على حافة الهاوية".
وجاءت هذه الدعوة بعد يوم من مقتل المئات في قصف على المستشفى الأهلي في مدينة غزة، والذي أدانه غوتيريش بشدة، مؤكدا أن "المستشفيات وجميع العاملين في المجال الطبي محميون بموجب القانون الدولي".
وقال فيليب لازاريني، رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، أمام اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، إن "كارثة غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا".
وأضاف: "غزة تختنق ويبدو أن العالم قد فقد إنسانيته"، في كل ساعة نتلقى المزيد والمزيد من النداءات اليائسة للمساعدة من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة، لقد قُتل آلاف المدنيين خلال الأيام الاثني عشر الماضية، بما في ذلك النساء والأطفال."
ولا تزال الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة مصطفة عند معبر رفح بين غزة ومصر . وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي اكس في وقت مبكر من يوم امس الأربعاء، أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس عن أسفه لأن إمدادات منظمة الصحة العالمية "عالقة" على الحدود لمدة أربعة أيام، وقال: "في كل ثانية ننتظر وصول المساعدات الطبية، نفقد أرواحا".
ومن المقرر أن تستمر الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي يبذلها كبار مسؤولي الأمم المتحدة لصالح وصول المساعدات الإنسانية، مع وجود رئيس الإغاثة في المنظمة مارتن غريفيث على الأرض في القاهرة ، حيث سينضم إليه الأمين العام غوتيريش يوم الخميس.
وكتب السيد غريفيث يوم امس الأربعاء أن "تقديم المساعدات لشعب غزة هو مسألة حياة أو موت"، مؤكداً انه "يجب القيام بذلك بطريقة مستدامة ودون عوائق ويمكن التنبؤ بها يعد ضرورة إنسانية".
وينفد الغذاء والمياه والأدوية الحيوية والإمدادات الصحية بسرعة في الجيب، حيث نزح أكثر من ربع السكان منذ بداية الصراع.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء الماضي، إن "4 من بين 35 مستشفى هناك لا تعمل بسبب الأضرار الجسيمة والاستهداف، و8 فقط من أصل 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعمل بشكل جزئي".
وأكد السيد غوتيريس أن "هناك حاجة ماسة للمساعدات للاستجابة للاحتياجات الأساسية لسكان غزة، الذين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، مبيناً ان "أرواح الكثيرين ومصير المنطقة برمتها على المحك".
المصدر: اردو بوينت