بغداد اليوم - بغداد
كشف النائب ثائر مخيف الجبوري، اليوم الخميس (19 تشرين الاول 2023)، عن اسباب عدم مرور طريق التنمية في اقليم كردستان.
وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "طريق التنمية مشروع استيراتيجي سينقل العراق الى مرحلة مهمة في قائمة الدول المحورية في طرق النقل الدولية خاصة من جنوب شرق اسيا باتجاه اوربا بسبب ايجابياته التي يمكن احصائها في 9 نقاط ابرزها الكلفة والوقت".
واضاف، ان "طريق التنمية سيبدأ من البصرة ومنها الى بغداد ومن ثم نينوى دون المرور بمحافظات اقليم كردستان بسبب جغرافية الاخيرة التي تتطلب كلف اضافية تقدر بـ3 مليارات دولار ما دفع الى بغداد الى الاعتذار عن مروره بالاقليم لان المضي به عبر نينوى سيكون اسهل ومدته انجازه اقل".
واشار الى ان "قائمة الدول المهتمة بالمشروع تزداد يوما بعد اخر وتركيا في صدارتها لانها تدرك اهميته الاقتصادية في خلق نشاط غير مسبوق بالاضافة الى دوره في خلق شراكة اقتصادية رائدة مع بغداد ستكون بداية لحل الكثير من الملفات العالقة ومنها المياه".
وفي وقت سابق، اعلنت شركة PEG المصممة لمشروع التنمية، عن تفاصيل المشروع ومميزات التي قالت عنه إنه يخدم جميع دول المنطقة، ليس العراق فحسب.
وقال برونو تريغتا، نائب رئيس شركة، PEG المصممة لمشروع طريق التنمية من خلال تصريح صحفي، "تم اختيار مسار طريق التنمية بناء على معطيات التضاريس، وان دراسة المشروع جاءت بناء على استكمال دراسة الجدوى المسبقة لمشروع ميناء الفاو الكبير".
واضاف ان "المشروع عبارة عن فرصة رئيسية للعراقيين كونه سيساهم في إنعاش الاقتصاد العراقي وسيطور القطاع التجاري والاقتصادي والطاقة المتجددة في العراق وسيساهم في نقل البضائع من الجنوب إلى الشمال بأقل وقت وتكلفة".
واشار نائب رئيس الشركة، الى ان "مسار خط النقل المشترك للمسافرين والبضائع، تم اختياره خارج المدن ولا توجد اي أنفاق في الطريق". وأكد ان "المشروع لا يخدم العراق وحده فحسب بل إنما يخدم جميع دول المنطقة".
وفي ايار الماضي، اختتمت في العاصمة بغداد، أعمال مؤتمر طريق التنمية، بمشاركة وزراء النقل أو من يمثلهم من دول؛ السعودية، وإيران وتركيا والاردن وسوريا والإمارات والكويت، وقطر، وعمان، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
حيث اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال المؤتمر، ان هناك "اهمية حاضرة ومستقبلية لمشروع طريق التنمية، وترابط أسباب التكامل الاقتصادي لدول المنطقة مع المصالح والشراكات التي سيعززها مسار الطريق، وكل المشروعات المرتبطة به".
ووفق وزارة النقل، فإن مشروع طريق التنمية الاستراتيجي يبدأ من محافظة البصرة ويمر بعشرِ محافظات عراقية وصولاً إلى تُركيا ومنها إلى أُوروبا، رابطاً تجارة شرق العالم بغربه، فيما ستصل الأرباح السنوية إلى قُرابة (٤) مليارات دولار فضلاً عن توفيره (١٠٠) ألف فرصةِ عمل".