بغداد اليوم - متابعة
أعلنت قوات الدفاع التابعة للنظام الإسرائيلي، اليوم الأحد (15 تشرين الأول 2023)، تاجيلها عمليتها العسكرية التي كان من المقرر ان تنطلق فجر اليوم لاجتياح قطاع غزة المحاصر، بعد ايام من القصف المستمر الذي استخدمت خلاله أسلحة محرمة دوليا.
وأوضحت صحيفة الدايلي ميل البريطانية نقلا عن وزارة دفاع النظام الإسرائيلي بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان" عملية "الاجتياح البري" لقطاع غزة تم تاجيلها لمدة أسبوع واحد نظرا "لسوء الظروف الجوية"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
الصحيفة اكدت انها تحدثت الى "ضابط من ضباط حماس" اكد لها ان القوات الإسرائيلية ما تزال "متخوفة" من دخول القطاع نظرا لعملها بوجود "كمائن" قامت حماس بنصبها بانتظار دخول جنودها، مؤكدا "هم يعلمون باننا سنستخدم الانفاق لنظهر من خلفهم بمجرد دخولهم المدينة ونحاصرهم بالكامل".
يشار الى ان السلطات الإيرانية وبحسب ما كشفت صحيفة اكسيوس الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء امس السبت، قد أبلغت النظام الإسرائيلي بشكل مباشر عبر الأمم المتحدة، انها ستكون "مضطرة" الى التدخل عسكريا وبشكل مباشر في الحرب الدائرة حاليا في فلسطين في حال أصر النظام الإسرائيلي على مخططاته الحالية، ونفذ تهديده بالاجتياح البري للقطاع.
يشار إلى ان مئات الآلاف من سكان قطاع غزة المحاصر والفقير نزحوا عن منازلهم مع اشتداد القصف الإسرائيلي على القطاع، وتركز الكثير منهم في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ظنا منهم أنها تشكل ملاذات آمنة، لكنها في الحقيقة ليست كذلك.
وقالت "الأونروا" إن 340 ألف فلسطيني من سكان غزة نزحوا عن منازلهم منذ اندلاع الحرب التي دخلت يومها التاسع، ودمرت خلالها إسرائيل أحياء بأكملها في القطاع.
وأضافت أن كثثير من هؤلاء لجؤوا إلى مدارس الوكالة المنتشرة في غزة، وفي اعتقادهم أن هذه المنشآت التابعة للأمم المتحدة قد توفر لهم نوعا من الحماية النسبية، لكن الوكالة تقول إن هذه المدارس ليست في منأى عن القصف.
ويقيم أكثر من 250 ألف من هؤلاء في أكثر من 90 مدرسة تابعة للوكالة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلثي سكان غزة، البالغ عددهم 2 مليون نسمة، هم من اللاجئين الذين هُجّروا من أراضيهم مع إقامة دولة إسرائيل عام 1984.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال قطاع غزة ترك منازلهم والنزوح صوب الجنوب، وهو أمر اعتبرته الأمم المتحدة "جريمة ضد الإنسانية".
وقالت "الأونروا" في بيان: "على الرغم من أمر إجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة ومدينة غزة إلى جنوب القطاع، فإن الكثيرين وخاصة النساء الحوامل والأطفال والمسنين وذوي الإعاقة، لن يتمكنوا من مغادرة المنطقة. لا يوجد أمامهم خيار ويتعين حمايتهم في كل الأوقات".