بغداد اليوم - ديالى
أسباب عدة أسهمت في بقاء اهم مقرات الأجهزة الأمنية في مراكز المدن بديالى ومنها قيادة الشرطة من أجل إدامة زخم مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة واحتواء أي محاولات للاضطرابات، بالاضافة الى دعمها المباشر للحكومات المحلية في مواجهة اي طارئ. لكن مع الاستقرار واتساع التشكيلات بات وجودها ضمن نطاقها الجغرافي يثير الكثير من الاشكاليات في استيعاب زيادة الأعداد مما استدعى إحياء مشروع مؤجل منذ 50 سنة في بناء مقرات خارج الأحزمة السكنية.
وأعلن مصدر أمني، اليوم السبت (14 تشرين الأول 2023)، بدء المرحلة الأولى من مشروع بناء مقر قيادة شرطة ديالى في محيط مدينة بعقوبة بالاضافة الى مقر اخر لقوات حفظ النظام، لافتا الى ان" المشروعين هما بداية لنقل المقرات الأمنية خارج ما يسمى "الأحزمة السكنية المزدحمة" واعطاء مرونة اكبر في توسيع المقرات بما يسهم في استيعاب الزيادة الكبيرة في الافراد والاليات".
واضاف المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنّ" الإجراء ياتي ضمن ستراتيجية ستأخذ ابعادًا أخرى من ناحية استثمار الاستقرار في رسم خارطة الإنتشار الأمني والتي ستدفع الى خفض عسكرة المدن بشكل مباشر ونقل الفائض الى المناطق البعيدة لمسكها خاصة في المحاور التي تشكل تحديات أمنية".
فيما اقر المراقب للشوؤن الامنية صادق عبدالله" باهمية نقل المقرات الكبيرة خاصة الاحزمة السكنية لاعطاءها مرونة اعلى في اداء واجباتها خاصة وان المقرات بني بعضها منذ عقود طويلة مع عدم القدرة على التوسيع بسبب محدودية الاراضي المحيطة بها".
واضاف عبد الله في حديث لـ"بغداد اليوم"،ان" بناء مقر جديد لقيادة الشرطة تعني خفض الزخم في مثلث كبير وسط بعقوبة بالتالي امكانية اعادة حيوية الريق الرئيسي بين بعقوبة وبهرز من خلال التوسعة الجارية الان".
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء (15 حزيران 2023)، أن حكومته تعمل على إنشاء معسكرات خاصة لقوات الحشد الشعبي خارج المدن، ووضع قانون يضمن لمنتسبيه تقاعدا كريما.
وقال السوداني حينها، إن "التحديات الأمنية التي واجهها العراق سابقا، أصبحت اليوم من الماضي بفضل يقظة قواتنا الأمنية، مشيرا إلى إن" دور تشكيلات الحشد الشعبي لم يقتصر على تحرير الأرض، بل ساند الجيش لحفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في العراق”.