الصفحة الرئيسية / "أباطرة المال ومضايف السياسة".. أموال مجهولة المصدر تقضّ مضاجع الفقراء والتعليق ثمنه مؤجل

"أباطرة المال ومضايف السياسة".. أموال مجهولة المصدر تقضّ مضاجع الفقراء والتعليق ثمنه مؤجل

بغداد اليوم -  ديالى 

في السنوات الاخيرة برزت مظاهر البذخ والوفرة في الأموال في حلقات ونخب سياسية عدة في ديالى على نحو بات يثير الكثير من علامات الاستفهام خاصة وان نشر صور الولائم اثار الكثير من علامات الاستفهام عن مصدر تلك الأموال سيما وان اصحابها موظفون في مؤسسات الدولة او بالاحرى مقربون من دوائر ونخب سياسية، حيث برز الرخاء عليهم بشكل مفاجئ وباتوا من اباطرة المال والاعمال.

مروان عيسى موظف حكومي متقاعد يقول لـ"بغداد اليوم"، وهو يقف قرب "مضيف" كلّف بناؤه قرابة 400 مليون دينار لشخصية سياسية قبل اشهر: انها بركة رواتب الدولة العراقية، لايمكني قول المزيد فالأرض محظورة. وفق تعبيره وهي دلالة على خشيته الغوص في الكلام لتفادي أن يقع في اي خطأ يدفع ثمنه فيما بعد".

ويضيف، إنّه" عمل 40 سنة في الدولة العراقية ولم يحصل سوى على قطعة ارض باعها في حصار عقد التسعينات والان يسكن في ارض تجاوز مثل الالاف من أمثالي".

اما عدنان محمد، سياسي مستقل فقد اشار الى ان" مظاهر البذخ متعددة في ديالى ويبدو ان مضايف السياسة احدها التي ترمز للسطوة والنفوذ وهي بالطبع بنكهة اموال مجهولة المصدر متسائلا: هل يوفر منصب حكومي مهما كانت درجته بناء مضيف ب300 او 400 او 500 مليون دينار مثلا؟".

واضاف، انه" لايوجد من يمكنه طرح سؤال من اين لك هذا في ديالى لان النهايات ستكون مؤلمة لذا نبقى ندعو الله على ان ياتي يوم تنتهي صفحة الفاسدين".

النائب السابق فرات التميمي اقرّ بان الثراء الفاحش حالة موجودة في ديالى وتم الاشارة اليها عدة مرات من خلال حديثنا لوسائل الاعلام من اجل بيان عائدية الاموال الطائلة لدى البعض".

وزاد التميمي، إنّ "قانون "من اين لك" هذا لو طبق حرفيا وبشفافية سنكون امام مفاجئات كبيرة في العراق".

اما محمد غني والذي يعمل في تامين وجبات لاحدى المضايف الكبيرة التابعة لسياسيّ في المحافظة قال: ثريا واحدة كافية لتحقيق حلمي متسائلا هل عالم السياسة بهذا الرخاء.

ويكمل، أنا مثل غيري من الشباب نتحسر على رخاء البعض وبعضهم لايملك اي تحصيل دراسي دون الانتماء السياسي فيما العشوائيات تخنق الاحلام الالاف من الشباب".

 

المصدر: بغداد اليوم

 

7-10-2023, 13:24
العودة للخلف