الصفحة الرئيسية / بعد "الانتقادات والسخرية".. مستشار السوداني يخرج عن صمته ويصدر توضيحاً بشأن مهرجان العراق

بعد "الانتقادات والسخرية".. مستشار السوداني يخرج عن صمته ويصدر توضيحاً بشأن مهرجان العراق

بغداد اليوم- بغداد

أوضح المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، عارف الساعدي، اليوم الخميس (5 تشرين الأول 2023) الملابسات في فعاليات مهرجان العراق الدولي الذي أقيم أول أمس الثلاثاء في ساحة الاحتفالات وسط العاصمة بغداد تزامناً مع العيد الوطني العراقي وأثار جدلاً حاداً في الأوساط الرسمية والشعبية.

وقال الساعدي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "لتوضيح ما حدث في مهرجان العراق ودورنا فيه اقول بكل وضوح وصراحة، قدمت الفنانة شذى حسون طلبا تروم فيه اقامة مهرجان تكريمي للفنانين العراقيين والعرب، الرئاسة ووزارة الثقافة دعمت الفكرة (مهرجان يُكرَّم فيه فنانون عرب وعراقيون يستحقون التكريم) ولكن الفنانة لم تحصل على اي دعم مالي، لأن الطلب مقدم من شركة خاصة".

وبين ان "الدعم تلخص في تهيئة الساحة لنصب المسرح فيها وبعض اللوجستيات من استقبال الضيوف وتوديعهم، لا علاقة لنا بالتنظيم الفني اطلاقا، ولا بدعوات المكرمين، رغم ان المهرجان كان فيه من الشخصيات والاسماء المهمة ما يرفع من قيمته، مثل حبيب غلوم وجمال سليمان ووليد توفيق وجواد الشكرجي وعواطف نعيم وعبدالستار البصري والاء حسين واياد راضي وعلي فاضل وغيرهم من الأسماء المحترمة، تم تكريمهم بطريقة لائقة ومفرحة، وتحدثوا بجمال فائق عن بغداد وعودة عافيتها بالفن والشعر والسلام،".

وأضاف الساعدي "هنا لابد من الإشارة الى نقطة مهمة إن منصة التكريم لم يرتق لها الا هؤلاء الفنانون وامثالهم المحترمون، فضلا عن لجنة التحكيم عالية الجودة، ومن ضمنهم نقيب الفنانين جبار جودي وشذى سالم وآخرون".

وأقر الساعدي "بوجود أخطاء بالمهرجان، فما حدث من وجود بلوكرات وفانيشستات أمر غير لائق، ولكن هل دورنا أن نفتش النساء في بوابة الحفل؟ أو ننشر وصايا للبس والأزياء؟ ولو فعلنا مثل هذا الامر لشُتمنا اكثر وأكثر!، ولو منعنا المهرجان من الأساس لقيل إن بغداد أصبحت قندهار!".

وعن موعد المهرجان بوم العيد الوطني قال "كان الموعد يوم 29 أيلول، وارسلت الدعوات من قبل ادارة المهرجان بناء على هذا الموعد، ولكن ما حدث من كارثة لاهلنا في الحمدانية والحداد الذي اعلن عنه العراق دفع ادارة المهرجان الى تأجيل الحفل الى يوم 3 تشرين الأول الذي صادف انه متزامن مع اليوم الوطني (وهذا يعني ان المهرجان لم يقم احتفالا باليوم الوطني، انما هو موعد تأجل لا أكثر ولا أقل)".

ولفت الساعدي الى ان "كل الاراء محترمة وخصوصا الحريصة على سمعة البلد، بل هي ضرورية لتصحيح اي خلل يحدث، ولا اظن احدا منا لا يحافظ على سمعة هذا البلد، اما حملة التسقيط التي حصلت من بعض المبتزين اقول لهم بصراحة نحن لا يمكن ابتزازنا بالاموال لكي نشتري السكوت، والكلام يشمل أحد الفنانين المقيمين في مصر، وأؤكد له بأنك لو نشرت وصرخت الى يوم القيامة لا أموال لدينا لنسكتك، وحتى لو لدينا فإننا نخجل من طريقة الابتزاز السافلة، وذنبنا الوحيد اننا لم نأت لك بالاموال من السوداني لكي تصرف على اولادك وكلياتهم الغالية جدا في مصر والحياة المرفهة هناك، هذا كل ما في الأمر والرسائل بيننا تشهد على ذلك".

وأختتم مستشار رئيس الوزراء بقوله "معيب جدا على من يدعي الفن أو الثقافة وعمله الاساس ابتزاز الناس بالبوستات والشتائم لغرض الحصول على الاموال".

وكان مهرجان العراق الدولي الذي أقيم ليلة الثلاثاء الماي في ساحة الاحتفالات ببغداد بمناسبة اليوم الوطني العراقي، أثار موجة من الانتقادات والاستياء الواسع على الصعيدين الرسمي والشعبي، بسبب ظهور بعض المشاركات فيه -عراقيات وعربيات- بأزياء اعتبرها البعض "فاضحة".

وأصدرت جهات سياسية عدة بيانات استنكار ومطالبات بمحاسبة القائمين على هذا المهرجان، فيما لم تخل ساحة الحكومة من طائلة الاتهامات التي وجهت لها بالسماح بعقد هذا المهرجان وسط بغداد.

وأخلت الحكومة مسؤوليتها من إقامة المهرجان، وعلّق المستشار السياسي لرئيس الوزراء سبهان ملا جياد في تصريح صحفي بالقول، إن "الحكومة العراقية ليس لها أي علاقة بإقامة مهرجان العراق الدولي، والجهة القائمة على تنظيمه هي الفنانة شذى حسون وبدعم مالي من شركات مختلفة".

واعتبر، أن "المهرجان جرى استغلاله من قبل بعض الأشخاص والجهات للاستهداف السياسي ضد الحكومة الحالية، ومحاولة التأثير على أداءها وإنجازاتها بهكذا ضجة، كما أن المهرجان ليس له أي علاقة بالعيد الوطني العراقي" بحسب قوله.


المصدر: بغداد اليوم

5-10-2023, 21:54
العودة للخلف