بغداد اليوم - بغداد
تعد الصناعة في العراق ملفًا متأخرًا بشكل كبير، فحتى لو تم تشغيل جميع المعامل المتوقفة عن العمل، ربما لن تقدم تحولًا كبيرًا في قطاع الصناعة بالعراق، لاسباب عديدة اهمها هيمنة الصناعات التحويلية البسيطة على القطاع الصناعي، بدلا من الصناعات الثقيلة الحقيقية.
ومن بين ناتج محلي اجمالي يفوق الـ260 مليار دولار سنويا في العراق، لايساهم القطاع الصناعي سوى بـ3% فقط من إجمالي الناتج المحلي الاجمالي، وسط هيمنة الاستيراد على معظم احتياجات السوق.
الخبير في الشأن الاقتصادي أحمد التميمي، قال اليوم الجمعة (6 تشرين الاول 2023)، إن العراق بلا أي صناعة حقيقية لسد الحاجات في السوق المحلي.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الصناعة في العراق شبه متوقفة، وليس هناك صناعة حقيقية ممكن ان تسد حاجة السوق العراقي المحلي، بمختلف المواد سواء الغذائية او غيرها، وهذا ما يؤكد ضعف الاقتصاد العراقي، كونه يعتمد على الاستيراد في كل شيء".
وبين ان "العراق يستورد مواد مختلفة بشكل كبير ويومي من ايران وتركيا، واكيد بقاء العراق بلا صناعة يصب في صالح هذه الدولتين وغيرها من الدول التي يعتمد العراق عليها في سد حاجات السوق المحلي بالمواد الغذائية وغيرها من مواد البناء والاثاث".
ويستورد العراق من تركيا وايران سنويا بنحو 25 مليار دولار، وهو رقم يعادل لوحده نحو 40% من اجمالي استيرادات العراق السنوية التي تبلغ نحو 60 مليار دولار.
ويمتلك العراق اكثر من 25 الف مصنع ومعمل قائمة، الا ان المتوقفة منها اكثر من 20 الف مصنع ومعمل، وفي صورة تعكس مدى حجم القطاع الصناعي في العراق، فأن المعامل الصغيرة تشكل قرابة 90% من اجمالي المصانع والمعامل التي يمتلكها، في نسبة تعكس مدى ضعف الصناعة العراقية وهيمنة الصناعات التحويلية بدلا من الستراتيجية والثقيلة.
المصدر: بغداد اليوم + احصائيات حكومية