الصفحة الرئيسية / "خطر قاتل" يهدد كربلاء.. أطنان تتكدس وغازات تنبعث والعشوائيات بيد "النبّاشة"

"خطر قاتل" يهدد كربلاء.. أطنان تتكدس وغازات تنبعث والعشوائيات بيد "النبّاشة"

 بغداد اليوم - كربلاء 

مئات الآلاف من أطنان النفايات باتت تتكدس في مناطق متفرقة من محافظة كربلاء، ولجوء دوائر البلدية إلى إتخاذ مواقع للطمر تخالف الضوابط والتعليمات البيئية، جعل من الأمر خطراً يهدد أبناء المدينة نظرا لتجمع لاقطي النفايات والحيوانات والغازات المنبعثة جرّاء عمليات الحرق التي تلوث البيئة.  

الصحافي، محمد أياد، يقول في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن مشكلة تكدس النفايات في مواقع غير أصولية، باتت مشكلة كبيرة في كربلاء، خاصة ما بعد الزيارات الدينية المليونية. مبيناً إن "الملاكات البلدية جمعت خلال وبعد الزيارة الأربعينية الأخيرة مئات الآلاف من أطنان النفايات، فضلا عن ما بقي متكدس في مناطق متفرقة من المدينة وأحيائها السكنية".

النباشة

وأضاف أياد، إن هناك كميات كبيرة من النفايات تم جمعها خلال الفترة الأخيرة في موقع قريب من مركز المدينة وتم حرقها من قبل ما يُعرف بـ(النباشة) وبالتالي أصبحت مصدر إنبعاث الدخان الغازات وتلوث الهواء وتهديد صحة المواطن

وشدد أياد، إن الأجدر بالحكومة المحلية والدوائر المختصة في المحافظة إنشاء معمل لتدوير النفايات للإستفادة من كمياتها الكبيرة كمواد أولية ومصادر للطاقة أو غير ذلك ومنع تلوث البيئة، وينبغي أن يُفعل هذا الجانب، بإعتبار إن مصادر الطاقة تنوعت اليوم وإن النفايات أحدها.

دائرة البيئة في كربلاء من جانبها تكشف عن وجود تحديات تواجهها في الوقت الحالي منها حرق النفايات ورميها بشكل عشوائي غير خاضع للضوابط والمحددات البيئية، بحسب مديرها، حامد عبيد عبد الله، الذي تحدث لـ"بغداد اليوم".

ويذكر عبد الله، إن عمل دائرتنا هو رقابي بمختلف القطاعات الخدمية والصحية، ونرصد حالات تلوث الهواء والماء والتربة، نتيجة عمل النشاطات الخدمية والصناعية بالقطاع العام والخاص، والتأكد من تطبيق الشروط البيئية والضوابط التي تمنع التلوث.

لاقطو النفايات

ويُردف، إن رمي النفايات بالشكل العشوائي الموجود حالياً جعلها بمتناول أيدي لاقطي النفايات الذين يعمدون إلى حرقها وبالتالي التسبب بتلوث البيئة المحيطة وأجواء المدينة فضلاً عن إنتشار مختلف الأمراض وتجمع الحيوانات السائبة

ويوضح مدير بيئة كربلاء إن مشكلة الطمر العشوائي للنفايات جاءت نتيجة قلة التخصيصات المالية وطرحنا الملف على إدارة المحافظة والدوائر البلدية من أجل إيجاد حلول سريعة لها. مؤكداً إن مواقع الطمر المتخذة من قبل البلديات في الوقت الحالي مخالفة للضوابط من الناحية البيئية، ويستوجب الإسراع في إنشاء موقع نموذجي للطمر الصحي وبجواره معمل لتدوير النفايات.

من جهته قال مدير بلدية كربلاء، حسن الشريفي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن المحافظة تشهد جمع كميات كبيرة من النفايات لا سيما خلال الزيارات الدينية المليونية، إذ جمعنا خلال الزيارة الأربعينية الأخيرة أكثر من (165) ألف طن من النفايات، وهي عبارة عن مصدر بيئي ملوث وبالمقابل هي ثروة ممكن الإستفادة منها لتعزيز الطاقة

مشروع للطمر

وبين الشريفي، إن من ضمن إستراتيجيات بلديتنا هو إنشاء موقع للطمر الصحي ومعمل لتدوير النفايات، وهذا المشروع طُرح كفرصة إستثمارية بهدف تحسين الواقع البيئي والتخلص من مصادر الملوثات من النفايات ومواقع الطمر التي أصبح يعاني منها المواطن

وكشف مدير بلدية كربلاء، عن تخصيص أرض بمساحة (400) دونم لإنشاء مشروعي الطمر الصحي ومعمل تدوير النفايات، وإن الدائرة بصدد دراسة الجدوى الاقتصادية وإكمال متطلبات الإحالة، مرجحا أن تكون المباشرة في هذا المشروع خلال الأشهر القادمة ليكون قيد التنفيذ والإنجاز في العام القابل.

 

المصدر: بغداد اليوم


5-10-2023, 15:00
العودة للخلف