بغداد اليوم - بغداد
لاشهر وربما لسنوات بقيت منطقة كورسنك القريبة من الشريط الحدودي بين العراق وايران من جهة مدينة قزانية، التابعة إلى محافظة ديالى، لغزا محيرا للكثيرين بسبب وجود اهتمام بها من قبل جهات متنفذة، رغم انها منطقة شبه نائية لكن مع الايام اتضح بانها "بئر الذهب" المستور الذي كشف ملامحه نزاع دامٍِ.
ويقول مصدر مطلع في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "كورسنك هي ملف آخر لخفايا الحدود والتي تدار من قبل جهات متنفذة في ملف التهريب بسبب موقعها وجغرافيتها وقربها من الطريق الحدودي ما يوفر مرونة في نقل البضائع من ايران الى العراق بعيدا عن الأعين".
ويضيف، أن "نزاعا داميا على مدار اشهر كشف بعض خفايا كورسنك خاصة مع سقوط ضحايا، ما سلط الاضواء عليها ودفع الاجهزة الامنية الى اعادة الانتشار وضبط ايقاع امن الحدود بقوة ومنع اي حالات تهريب".
المراقب للشؤون المحلية قاسم هادي قال بأن "كورسنك ربما كشفت خفايا بعض الجهات المتنفذة التي تتعامل بالتهريب بسرية تامة"، لافتا الى ان "حكومة السوداني هي من تقف وراء قرار اغلاق كورسنك وانهاء ملف التهريب".
ويؤكد المصدر، ان "التهريب في ديالى خلق اباطرة مال وسطوة، خاصة وان ايراداته وفق اقوال البعض تصل الى طن من الدولارات شهريا ما يعني اننا امام اموال لا تحصى".
واشار الى "ضرورة ابعاد اي تواجد غير قانوني قرب الشريط الحدودي سواء مع ايران او تركيا واعتبارها ضمن محددات الامن القومي للبلاد".
من جانب اخر اقر النائب السابق فرات التميمي بان "التهريب مشكلة معقدة في ديالى والمحافظة من تدفع الفاتورة دوما بسبب تداعياته وازماته كونها ممر مهم لقوافل التهريب".
وبيّن، ان "اعادة النظر بالقوانين التي تعاقب المهربين ضرورة مع اهمية كشف كل الاوراق امام الرأي العام وبيان من يقف وراء تجارة سوداء".
وفي تشرين الثاني 2022، افاد مصدر مسؤول في ديالى قيام الجانب الإيراني باكمال أولى خطوات تدشين منفذ حدودي مع العراق شرقي ديالى وهو منفذ ثالث للمحافظة مع الجانب الإيراني بعد منفذي المنذرية ومندلي رغم رفض الحكومة العراقي تدشين المنفذ والبدء بإجراءاته حتى الآن.
وقال المصدر في تصريحات صحفية حينها، ان الجانب الإيراني انشأ ساحة وكرفانات شرقي ناحية قزانية 113 كم شرق بعقوبة قرب منفذ "كورسنك" المقرر إنشاؤه كمنفذ ثالث لديالى مع ايران الا ان مجلس الوزراء لم يوافق على انشائه أو أي خطوات أخرى حتى الان رغم الكشوفات التي أجرتها فرق مختصة من ديالى وبغداد.
وكشف المصدر عن وجود عمليات تهريب وتبادل تجاري غير قانونية رغم عدم تأكيدها من الجهات الرسمية المختصة في العراق ما سبب صراعات بين جماعات وجهات متنفذة تهيمن على المنافذ الحدودية في ديالى دون الكشف عن أسماء تلك الجماعات والجهات.
وبين أن ما حدث من نزاعات في مناطق قريبة من منفذ "كورسنك" هو خلافات بين جماعات تهيمن على التبادل التجاري دون كشف هويتها ما سبب مقتل 3 أشخاص واصابة اثنين أخرى أغلبهم من سكان ناحية قزانية".
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات