بغداد اليوم - نينوى
تهجيرٌ وقتلٌ وترويعٌ وأسر لمكونات العراق على يد تنظيم "داعش" الذي عصف بالاقليات في مدن سهل نينوى إبان فترة احتلاله تلك المناطق عام 2014، فيما بقي مصير العديد من ابناء المكون الشبكي مجهولا، بحسب ممثل عنهم.
و"الشبك" يتبعون الدين الإسلامي، وينتشرون في مدينة الموصل والقرى المحيطة بها وفي 72 قرية في سهل نينوى، وهاجر الكثير من الشبك إلى محافظات وسط وجنوب البلاد بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطقهم، وما زالوا يوجدون هناك حتى الآن.
ابادة جماعية
ويؤكد النائب السابق الممثل عن كوتا الشبك قصي عباس، اليوم السبت (30 ايلول 2023)، ان المكونات في العراق تعرضت لإبادة جماعية على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويقول عباس في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أكثر من 200 شخص من أبناء الشبك تم خطفهم من قبل عناصر التنظيم ولايزال مصيرهم مجهولا".
ويشير الى أن "مناطق الأقليات في نينوى تعرضت للإبادة وحرقت معابدهم ومراقدهم ، حيث خلف التنظيم الإرهابي أثارا كارثية"، مبينا أن "الأقليات لم تنصف من قبل الحكومة ولم يتم تعويضهم على ما لحقهم من أضرار".
"فسيفساء" العراق
من جانبه حث "معهد الشرق الأوسط" الأمريكي، على معالجة آثار تاريخ العراق المضطرب في العلاقة مع الأقليات العرقية والدينية وهي من الشرائح الأكثر تهميشاً وضعفاً في المجتمع، على حد تعبيره.
وبحسب، تقرير للمعهد الأمريكي،إنه "لطالما كان تاريخ العراق مضطرباً مع أقلياته العرقية والدينية، حيث كان تاريخاً حافلاً بالقمع والعنف، وهو ما كان قائما في ظل النظام البعثي وصولاً إلى الغزو الأمريكي عام 2003 والذي أغرق البلاد في حالة من الفوضى والصراع، ووصل إلى أكثر مستوياته تدهوراً مع صعود تنظيم داعش الإرهابي الذي قام بشكل خاص باستهداف الأقليات التي تعيش في نينوى، المحافظة متعددة الأعراق والأديان والتي تضم المجتمعات الآشورية والكلدانية والكاكائية والشبك والسريانية والتركمان والأيزيدية".
وذكر التقرير، أن "هذه المجموعات تمثل جزءا من (فسيفساء) العراق الغنية بالتنوع الثقافي، وأن داعش حاول عمداً محو الهوية الثقافية لهذه الأقليات".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات