بغداد اليوم - كُردستان
بينما تصدر حكومة اقليم كردستان وحزبها الحاكم مواقف "ممتعضة" في كل حوادث خلافية لها مع بغداد، ورغم الاثار السلبية التي تنعكس على شعب ومواطني الاقليم في كل خلاف وما يتسبب به من اثار اقتصادية سلبية على الاقليم، الا ان قراءة مختلفة لهذا الخلاف، ترى إلى أن الاحزاب الحاكمة في الاقليم ولاسيما الديمقراطي الكردستاني "مستفيد" من هذه الخلافات واستمرارها.
عضو حراك الجيل الجديد ريبوار محمد، اعتبر اليوم الأربعاء (27 ايلول 2023)، أن أحزاب السلطة في الإقليم هي المستفيد الرئيس من الخلاف المستمر بين بغداد وأربيل.
وقال محمد في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الأحزاب الحاكمة وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني هو المستفيد الأكبر من الخلاف المستمر على النفط والموازنة مع بغداد".
وأضاف أن "الحزب الديمقراطي لم يتأثر بالخلاف، كذلك يستثمر هذا الخلاف بالترويج لنفسه في الانتخابات على أن الحزب الكردي المدفع عن حقوق الكرد، وهذا الأمر يتكرر مع قرب كل انتخابات محلية أو برلمانية".
وأشار إلى أن "أحزاب السلطة تثير الرأي العام الكردي على بغداد والحكومة العراقية وتحاول أن تلقي باللوم على المسؤولين هناك".
ومطلع ايلول الجاري، تظاهر آلاف الأكراد في إقليم كردستان العراق، رافعين أعلام الإقليم احتجاجا على التأخير في دفع رواتب موظفي الاقليم الحكوميين ومحملين الحكومة الاتحادية في بغداد المسؤولية.
وتتهم حكومة الإقليم الحكومة الاتحادية، منذ فترة طويلة، بعدم إرسال الأموال الخاصة برواتب موظفيها المدنيين.
وكان الإقليم، بفضل صادراته النفطية، يتمتع بمصدر تمويل مستقل يمكنه من دفع الرواتب جزئيا، لكنه منذ نهاية آذار الماضي محروم من هذه الموارد بسبب خلاف مع تركيا وبغداد.
وتوصلت حكومة الإقليم لاتفاق مع حكومة بغداد على تصدير نفط الإقليم عبر الحكومة الاتحادية، وفي مقابل ذلك يتم تخصيص 12.6% من الموازنة الاتحادية لكردستان العراق.
ورغم إفراج حكومة بغداد عن 500 مليار دينار (حوالى 380 مليون دينار) لرواتب إقليم كردستان، فان تصحيح الوضع يتطلب ضعف هذا المبلغ شهريا، وفقا لحكومة أربيل.
المصدر: بغداد اليوم