بغداد اليوم- كركوك
نفى النائب السابق والقيادي في تحالف (عروبة)، ياسين العبيدي، اليوم الثلاثاء (26 أيلول 2023)، وجود حالة "تشظي" بين الأحزاب العربية في كركوك، كون هناك 3 تحالفات عربية في المحافظة فقط.
وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إن "الأحزاب العربية في كركوك لديها وحدة موقف لم يسبق لهذا الأمر أن تكرر منذ عام 2010، وهنالك نسبة تحديث كبيرة لسجلات الناخبين".
وأضاف، أن "وحدة الموقف العربي في كركوك ستسفر عن نتائج انتخابية جيدة".
وتوقع العبيدي، أن "يكون المنصب الأول في كركوك وهو منصب المحافظ من نصيب المكون العربي، وهذا الأمر بناءً على معطيات عدة وستكون لنا تحالفات مع الجهات الأقرب لنا سواءً من الكرد أو التركمان".
يشار الى أن المحافظات العراقية تستعد للانتخابات المحلية المقررة في 18 كانون الأول المقبل، لكن الأوضاع قد تبدو مختلفة في محافظة كركوك، إحدى المحافظات الغنية بالموارد الطبيعية، والمتنازع على إدارتها بين حكومتي بغداد واقليم كردستان.
وبدأ الحراك القومي بين المكونات الثلاثة بالمحافظة، العربي والتركماني والكردي، مبكراً منذ أسابيع، عبر حشد الشارع والتأكيد على أهمية المشاركة، بوصفها انتخابات "مصيرية".
وعقب عام 2003 لم تشهد كركوك سوى انتخابات محلية واحدة في عام 2005، كانت مثار جدل بين مكونات المحافظة التي يسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد إضافة إلى أقلية مسيحية.
وفي انتخابات 2005 كانت الأمور تسير لصالح الأكراد، الذين فرضوا سيطرتهم الأمنية على المحافظة مستغلين الأوضاع المرتبكة لبغداد وموجة العنف التي ضربت مناطق واسعة من البلاد آنذك لكنهم بعد عام 2017 وسيطرة الحكومة المركزية على مفاصل المؤسسات في المحافظات وانسحاب قوات البيشمركة، بات الكرد "الند الأضعف" -وفق مراقبين- في المنافسة على منصب المحافظ بالانتخابات، لاسيما حالة التشظي بين الأحزاب الكردية لاسيما بين الحزبين الرئيسين، الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، لتكون الانتخابات المقبلة حاسمة ومصيرية للكرد والعرب والتركمان في معرفة الحجوم بالمشهد السياسي الجديد.
وبحسب قانون الانتخابات، فإن مجالس المحافظات مكوّنة من 12 مقعداً، يضاف إليها مقعد واحد لكل 200 ألف نسمة للمحافظات التي يزيد تعداد سكانها على مليون نسمة، ووفقاً لذلك فإن عدد سكان كركوك بحسب إحصائيات وزارة التجارة يبلغ 1.6 مليون نسمة وسيكون عدد أعضاء مجلس المحافظة المقبل 15 مقعداً.
ونص قانون الانتخابات الجديد في المادة 13، على اعتماد سجل الناخبين في كركوك على التعداد السكاني لعام 1957. وما يميز انتخابات كركوك عن باقي المحافظات العراقية بأنها تعتمد على التنافس والاصطفاف القومي البحت، فهناك ثلاثة خنادق يجري التحشيد لها من قبل القوى السياسية العربية والكردية والتركمانية.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات