بغداد اليوم - ديالى
في أطراف قضاء مندلي اقصى شرق ديالى يلوح من بعيد مرقد الحاج يوسف او ما يطلق عليه باللهجة المحلية "حي يوسف" والذي تنشط زيارته من اغلب محافظات العراق ابتداء من ايلول وتستمر الى نهاية تشرين الثاني لكن الاغرب هو وجود بركة مياه على بعد عشرات الامتار تمتلك قدرة عجيبة في شفاء 10 امراض جلدية دفعة واحدة، بحسب شهود عيان.
مدير إعلام المزارات الدينية في ديالى احمد الربيعي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، الجمعة (22 أيلول 2023)، أن "مرقد حاج يوسف من المراقد الدينية المعروفة في ديالى ضمن خارطة قضاء مندلي ويعود نسبه الى الامام الحسن ابن الامام علي ابن ابي طالب عليهم السلام وهو يشهد زخما للزوار ابتداء من ايلول والى نهاية تشرين الاول، وهناك مئات القصص التي تروى حول البركة العجيبة وقدرتها في الشفاء".
واضاف، ان "هناك بركة مياه عبارة عن عين جارية منذ قرون شكلت علاجا ربانيا لمختلف الامراض الجلدية وهي تجذب اليها آلاف المرضى سنويا"، لافتا الى ان "البركة انحسرت مياهها في الاشهر الماضية بنسبة 70% بسبب قلة تدفق العين الجارية لاسباب متعددة ابرزها تنامي حفر الابار في المناطق المجاورة من القرى والارياف ما قلل ضغط الماء المندفع عبر العين".
واشار الى انه "مع تحسن المناخ وقلة سحب مياه الابار بدأت تنشط العين الجارية من جديد وبنسبة 30% ليعود تدفق المياه الى البركة من جديد".
ابو زهير وهو مختص بطب الاعشاب (طب العرب) قال إنه "منذ سنوات اصبت بمرض جلدي حول حياتي الى حجيم ولم تفلح اي ادوية حتى اخبرني صديق بالصدفة حول البركة العجيبة وقطعت لاجلها 70كم من اجل تجربة العلاج وبالفعل نجح في خلاصي من المرض بعد اسابيع قليلة".
واضاف، انه "من زوار المرقد والبركة التي بحثت عنها بشكل علمي رغم ايماني بانها هبة ربانية فتبين بان مياهها كبريتية ذات قدرات علاجية خاصة للامراض الجلدية".
أما منصور علي، المتخصص بالسياحة الدينية، قال إن "بركة الحاج يوسف يمكن وصفها بالبركة العجيبة بسبب ما نسمعه عن قدرت لشفاء بسبب نوعية المياه لكنها تبقى هبة ربانية بجوار مرقد شريف للبسطاء من اجل الخلاص من الامراض".
واضاف، ان "البركة مهملة جدا ويجب تغيير واقعها من ناحية تصويب العمل في خلق قطاع يسهم في الترويج لمياهها العلاجية للامراض وان يتم بناء مبنى حولها، كون التجاوزات في حفر الابار دفعت الى توقف تدفق العين الجارية اكثر من شهرين وجفاف البركة ما يستدعي خلق توازن في حفر الابار لتفادي توقف العين الجارية".
واشار الى ان" الكثير من الدول تستثمر في السياحة الدينية لانها قطاع يمكن ان يوفر فرص عمل وينعش قطاعات مناطق مترامية".