بغداد اليوم - بغداد
تتنوع سبل وتأثيرات الفساد في العراق على العراقيين وتدني معيشتهم، إلا أنه كان سببًا إضافيًا بالوصول لمرحلة أن يدب القتل والتعنيف في اوساط العائلة الواحدة، فصعوبة المعيشة وارتفاع درجات الحرارة التي يقابلها سوء الخدمات، لم تفضِ سوى إلى جعل الاب يقتل ابنه او زوجته او العكس.
الباحث الاجتماعي ابراهيم الشمري، أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن معدلات العنف الاسري ترتفع في العراق خلال الاشهر "الحارة" بنسبة تصل الى 30 %.
وقال الشمري إن "معدلات العنف الاسري في العراق ترتفع خلال اشهر الحر العالية ( حزيران-تموز-اب) وتصل نسب القضايا من 20% الى 30% بالنسبة لاشهر السنة"، مبيناً أن "السبب الرئيسي هو سوء الكهرباء وبقية الخدمات الاخرى التي تجعل من الفرد اشبه بشعلة نار ينفجر مع اي حديث".
واضاف، أن "الشتاء يكون اقل بمستوى الضغط النفسي لكنه يفضح جانب اخر من سوء الخدمات وهي غرق الاحياء والازقة مع تضرر المواطنين بشكل كبير عند هطول الامطار، ناهيك عن ازمات النفط الابيض رغم ان العراق يملك ثروات لا تنتهي".
واشار الشمري الى أن "قراءة موضوعية لتاريخ العراق تدلل على اننا معقل الحزن رغم ان جميع عوامل السعادة والرخاء والخير موجودة في ارضنا لكن لعنة الثروات والموقع جعلتنا تحت مرمى الاطماع سواء من دول الجوار او غيرها وهذا مايظهر من خلال الغزوات الكثيرة التي تعرضت لها بلادنا"، مستدركاً القول: أن "الالام العراقيين هي عنوان لاكبر ملف فساد في تاريخ الانسانية".
وتابع، أن "نقص الخدمات ماهي الا نزيف لثروات العراقيين التي تدر ارباحا لجيوب الفاسدين ودول ومافيات سواء كانت داخلية او خارجية".