بغداد اليوم - متابعة
أعلن عاهل المغرب محمد السادس، اليوم السبت (9 أيلول 2023)، الحداد الوطني لثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام الوطنية فوق جميع المباني الحكومية على ارواح ضحايا الزلزال.
جاء ذلك على هامش جلسة عمل شهدها العاهل المغربي الملك محمد السادس مع عدد من المسؤولين بالقصر الملكي بالرباط، لبحث الوضع ﻓﻲ أﻋﻘﺎب الزلزال المؤلم، اﻟذي وﻗﻊ يوم اﻟﺟﻣﻌﺔ 8 (سبتمبر/ أيلول)، والذي خلف خسائر بشرية كبيرة وﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ العديد ﻣن ﺟﮭﺎت المملكة".
حسب آخر الإحصاءات الرسمية، راح ضحية الزلزال الذي كان مركزه على بعد 45 ميلاً جنوب غرب مراكش في جبال أطلس، 1037 شخصًا على الأقل و721 مصابًا بجروح خطيرة. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع تسارع جهود الإنقاذ.
وأعطى الملك محمد السادس تعليماته بـ"تشكيل لجنة وزارية مكلفة بوضع ﺑرﻧﺎﻣﺞ استعجالي ﻹﻋﺎدة تاهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة ﻋﻠﻰ مستوى المناطق المتضررة ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎل".
إلى جانب "التكفل بالاشخاص ﻓﻲ وضعية صعبة، ﺧﺻوﺻًﺎ اليتامى والاشخاص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ هشة"، إضافة إلى "التكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية، وتشجيع الفاعلين الاقتصاديين بهدف الاستئناف الفوري للانشطة على مستوى المناطق المعنية".
وأمر الملك بـ "ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺧﺎص ﻟدى الخزينة وبنك اﻟﻣﻐرب ﺑﮭدف ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت التطوعية التضامنية للمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية، وتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية ..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث".
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب ليل الجمعة إلى 1037 قتيلا و1204 جريحا، من بينهم 721 في حالة حرجة.
وقالت الوزارة في بيان، إن "عملية الإنقاذ متواصلة"، مشيرة إلى "تجنيد وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ"، فيما تشهد المرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة تعبئة شاملة لتقديم العلاجات اللازمة.
وتسبب الزلزال بأضرار جسيمة ومثيرا حالة ذعر في مراكش ومدن أخرى كثيرة، وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا.
والغالبية العظمى من الضحايا في محافظات تقع جنوب مراكش وتضم بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني فيها لا تحترم شروط مقاومة الزلازل، بحسب ما أوضح خبراء في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية.